قض-16-17: فأطلَعَها على كُلٌ ما في قلبِهِ وقالَ لها: ((لم يُقَصَ شَعري يومًا لأنِّي نَذيرُ الله مِنْ بَطنِ أمِّي، فإنْ قُصَ شَعري فارَقَتْني قوَّتي وضَعُفتُ وصِرتُ كواحدٍ مِنَ النَّاسِ)).
قض-16-18: وأحَسَّت دليلةُ أنَّهُ أخبَرَها بِكُلٌ ما في قلبِهِ، فأرسلَت ودَعَت زُعماءَ الفِلسطيِّينَ إليها وقالَت لهُم: ((تَعالَوا إليَ هذِهِ المرَّةَ فإنَّهُ كاشَفَني بِكُلٌ ما في قلبِهِ)). فأتَوا إليها والِفضَّةُ بأيديهِم.
قض-16-19: فأنامَتهُ على رُكبَتَيها ودَعَت رَجُلاً فحَلقَ الخُصَلَ السَّبْعَ في رأسِهِ وبَدأت بِتَعذيبِهِ بَعدَ أنْ فارَقَتهُ قُوَّتُهُ.
قض-16-20: وقالَت لَه: ((هجَمَ علَيكَ الفِلسطيّونَ يا شَمشونُ)). فأفاقَ مِنْ نومِهِ وحَسِبَ أنَّهُ كما في السَّابِقِ سَينتَفِضُ في وجهِهِم ويُنقِذُ نفْسَهُ. وهوَ لا يَعلَمُ أنَّ الرّبَ فارَقَهُ.
قض-16-21: فقبضَ علَيهِ الفِلسطيّونَ وقلَعوا عينَيهِ واَقتادوهُ إلى غزة وقيَّدوهُ بِسلسلتَينِ مِنْ نُحاسٍ وجعَلوهُ يَطحَنُ في السِّجنِ.