مكتبة الأخوة أَسْبَق بَنْد - تابِع بَنْد - عَوْن
|
الصفحة 1 من 9 لا استقرار للمؤمن على هذه الأرض.إنه كالحمامة التي أرسلها نوح من الفلك "فلم تجد الحمامة مقراً لرجلها" 0تكوين 8: 9). لقد رأينا الرجال الثلاثة شدرخ وميشخ وعبدنغو في ختام الإصحاح الثاني وقد وصلوا إلى أعظم المناصب "فطلب دانيال من الملك فولى شدرخ وميشخ وعبدنغو على ولاية بابل " (دانيال 2: 49) ولقد يخيل إلينا أنهم بهذا استقروا ونجحوا أعظم النجاح كغرباء في ولاية بابل، وأصبحوا في حمى من المتاعب والأخطار. لكن الأخطار سعت إليهم، وهذه هي حياة المؤمن على الأرض وأخرى في قلب الأتون المتقد بالنار.. فلا استقرار للمؤمن في حياته على الأرض. لكن الخطر الذي سعى إلى هؤلاء الرجال لم يكن من صناعتهم، ولا كان من سوء تصرفهم، ولا كان نتيجة خطاياهم.. لقد كان بتدبير الشيطان. [اقرأ 1 بطرس 4: 15- 16- 19]. وحياة المؤمن على الأرض حياة صراع مع قوات الظلام "فإن مصارعتنا ليست مع دم ولحم بل مع الرؤساء مع السلاطين مع ولاة العالم عل ظلمة هذا الدهر مع أجناد الشر الروحية في السماويات" (أفسس 6: 12). وهكذا جاءت الأخطار تسعى إلى هؤلاء الرجال المؤمنين الأمناء.
|