مكتبة الأخوة أَسْبَق بَنْد - تابِع بَنْد - عَوْن
|
المزامير من 61 – 68[39]مزمور 61:يبدأ هذا المزمور مجموعة جديدة تعود بنا إلى الضيقة العظيمة حيث ترى البقية التقية مرة أخرى تتألم تحت اضطهاد ضد المسيح. وشعور البقية بعزلتها يغمرها بالإحباط والفشل. وهم يصرخون إلى الله للمعونة من خارج الأرض (ع 1 - 2) ومع أن الإحباط يهزمهم غير أن إيمانهم يرتفع إلى حالة الشكر لله لحفظه إياهم. إنهم يتطلعون إلى الأمام إلى الوقت عندما يعودون إلى الهيكل وإمتيازاته (ع 3 - 8). مزمور 62:في هذا المزمور لا يزال إيمان البقية التقية وثقتها قوية. وعلى الرغم من اعتزاز وسيطرة الشر المحيط بهم فإنهم قادرون على أن يستريحوا في الله بسلام وينتظرون خلاصه. وإذ هم ينتظرون بسكون يشجعون أحدهم الآخر لكي يثقوا في الله وحده (ع 7). مزمور 63:لا تزال البقية خارج أورشليم (أنظر العنوان "في برية يهوذا ") تنتظر الخلاص. لكنهم محرومين من امتيازات الهيكل فإنهم يعطشون إلى الله. إنهم يتوقعون أن يبصروا قوته ومجده كما في الأيام الماضية إذ كانوا يترددون على بيت الله في الثلاث سنوات ونصف الأولى (ع 1 - 2). ولكن الآن في الأماكن التي يقيمون فيها في الأرض وهم محرومون من الهيكل ولكنهم يستمتعون برحمة الله نفسه. وهذا يقود قلوبهم لتسبيحه (ع 3 - 7). مزمور 64:تستمر البقية التقية في شعورها بالصفة المزدوجة للاضطهاد فهو من الأمم ("العدو") ومن المرتدين التابعين ضد المسيح ("الشرير أو فاعلي الإثم") ع 1 – 2. وهم يناشدون الله تجاه مضطهديهم الذين يصطادونهم نهاراً وليلاً (ع 3 - 6). وفي إجابة الله لصلواتهم الكثيرة فإن الله في النهاية يتدخل[40] في الحال (وهو ظهور المسيح) لكي يدين مقاوميه وينقذهم (ع 7 - 8). قارن لوقا 18: 1 – 8 فالأرض كلها ستخافه وتتذلل أمامه (ع 9، مز 66:3، مز 81: 15) فالذين قلوبهم بارة سيفرحون لأن الرب سيعود بالقضاء ويخضع الأشرار ويؤسس ملكوته. وبرجوع المسيح نجد أن اسم "الرب" الرب يرد بصفة خاصته أكثر من اسم "الله" (إيلوهيم) والتي تميز السفر الثاني (ع 10). مزمور 65:هذا المزمور مع المزامير التالية من هذه المجموعة تفتتح النتائج المجيدة لرجوع المسيح. فالتسبيح في البداية سيكون هادئاً في صهيون لأن إسرائيل يحتاج أولاً أن يسترد للرب (ع 1 - 2). ولكن بعد الاعتراف بخطاياهم ونزعها يقتربون إلى الرب فرحين بخلاصهم (ع 3 - 5). وبعدما يرى إسرائيل عائداً إلى الرب وفرحاً في حضرته، تأتي الإشارة إلى عجيج البحار والأمواج الهائجة. فالبحر هو صورة معروفة جيداً للأم الأرض (رؤ 17:15، مز 64:2 – 3، مز 93:3 – 4، أش 17:12، الخ....). إنها الأمم التي تقودها روسيا والتي ستستيقظ بعد رجوع الرب وعودة إسرائيل. ويسكت الرب أمواج البحر الهائجة بقوته العظيمة. أما الأمم التي جمعت نفسها في تمرد فقد قضي عليها (ع 6 - 7). وبعد ذلك يستعلن مجد الرب في كل الأرض أثناء الملك الألفي (ع 8 - 13). مزمور 66:إن إسرائيل في عودته يدعو الأرض لتخضع للرب وتعبده (ع 1 - 4). وستقوم البقية بنشر معرفة الله وطرقه للأمم معلنة صلاحه في خلاصهم (ع 5 - 20). مزمور 67:تصبح إسرائيل مجرى البركة للشعب في الأرض الألفية ويعلمون الأمم عبادة الله. مزمور 68:هذا المزمور تاج للمجموعة كلها وكأنه نوع من التقييم أو التلخيص لمزامير المجموعة السابقة. وبمعنى ما يقف هذا المزمور منفرداً وكاملاً في حد ذاته. يبدأ المزمور بصراخ البقية لله لكي ما يقوم ويخلصهم بتشتيت أعدائه وبإيقاع القضاء عليهم (ع 1 - 2). ويتبع هذا فرحهم عندما يرون الرب آتياً ("الراكب على سماء السموات") لخلاصهم (ع 3 - 6). ويرى الرب خارجاً لكي يدين جيوش الملوك الذين اجتمعوا في الأرض. وفي وسط القضاء المنصب على أعدائهم فإن البقية ترى كحمامة (وهو الاسم المحبب الذي يستخدمه الرب لبقية المحبوبة – انظر نشيد الإنشاد 2: 14، الخ....) بأجنحة مغشاة بفضة وريشها بصفرة الذهب التي تتحدث عنهم وهم في جمال فدائهم[41] (ع 7 - 14). وكملك ظافر فإن الرب يحفظ صهيون ("جبل الله") لله ليربط نفسه بالبقية هناك (ع 15 - 20).وترتبط هذه المناسبة بتاريخ إسرائيل في سيناء عندما دخلوا في عهد مع الرب (خر 19، عب 9:18 - 20) ولكنهم الآن يصبحون في عهد جديد يصنعه الرب مع شعبه (ار 31: 31 - 34). ويرى العشرة الأسباط أيضاً عائدين للأرض من بين الأمم مرتبطين بالفرح (ع 22). وبينما كل إسرائيل يفرح أمام الرب (ع 24 - 29). وجماعة أخرى من المحاربين يجتمعون للحرب (ع 30). وربما كانت هذه جيوش جوج تحاول أن تفتك بإسرائيل المستقر في الأرض (حز 38: 11 - 12). وبعد أن تحاكم هذه الجماعات فإن كل الأمم الباقية ستخضع بسرور للرب بسبب قوته العظيمة (ع 31 - 35).
|