مكتبة الأخوة أَسْبَق بَنْد - تابِع بَنْد - عَوْن
|
مزمور 69 – 72مزمور 69:يبدأ هذا المزمور المجموعة الخيرة للكتاب الثاني من المزامير، إذ يعود بنا إلى الضيقة العظيمة عندما تعاني البقية اليهودية التقية من آلام ضد المسيح. والبقية يكون مكروهة بلا سبب بين إخوتهم المرتدين (ع 1 - 6). ويدخل الرب تماماً في أحزانهم. والعداوة التي عانوها من الأمة اليهودية استشعرها الرب بنفسه تماماً على الصليب عندما كان مكروها من الأمة بلا سبب (يو 15: 23 - 25). والشعور العميق بتعيير إخوتهم بسبب غيرتهم للرب (ع 7 – 21)، إنهم يصرخون إليه لخلاصهم (ع 13 - 21). وتصلي البقية لخراب الأمة اليهودية الشريرة التي تذلهم (ع 22 - 28). وتشجيعهم الوحيد أن يتطلعوا للأمام للوقت عندما يتدخل الرب بالقضاء لصالحهم. وهذا يجعلهم فرحين وهم يقدمون التسبيح والشكر (ع 29 - 36). مزمور 70:والبقية تصرخ بأكثر إلحاح ("أسرع" تذكر ثلاث مرات في خمسة أعداد) إلى الله ليعود سريعاً ليخلصهم من الظلم الذي يعانونه من اليهودية المرتدة. مزمور 71:تستمر البقية في صراخها لله طالبة الخلاص من مظالم ضد المسيح "من فاعل الشر والظالم" (ع 1 - 4). وإذ تتطلع إلى الوراء في كل تاريخ أحزانها التي سارت فيها وتتعجب لحفظ الله لها بشكل معجزي (ع 5 - 8). وشعور البقية بالمحنة التي أبليتهم وأرهقتهم، ويقارنون أنفسهم بزمن الشيخوخة التي تفنى فيها القدرة، فمن ثم يطرحون أنفسهم على الرب الذي يمنح القوة (ع 9 - 18). وفي النهاية يأتي الخلاص للبقية في ختام المزمور. وهذا بالطبع سيكون وقت رجوع المسيح وظهوره كابن الإنسان. ويتحدثون عن إحيائهم ورجوعهم مرة أخرى من أعماق الأرض (ع 19 - 21). والنتيجة أنهم يرنمون بالتسبيح لله لخلاصهم ويفرحون بفدائهم من مقاوميهم الأشرار الذين خزوا وخجلوا (ع 22 - 24). مزمور 72:ومع خلاص البقية من اليهود (مز 71: 19 - 24) فإن مملكة المسيح تتأسس بالقوة وبالمجد. وتخضع كل الأمم تحت سيادته إذ يرتفع ويحكم على الجميع متعالياً ومرتفعاً – وهذا هو الملك الألفي.
|