في ظِلالِ الكلمة أَسْبَق بَنْد - تابِع بَنْد - عَوْن
|
الصفحة 1 من 3 حتَّى الآن دَرَسنا الأسفار التاريخيَّة الثَّلاثَة الأُولى في العهدِ القديم (يشُوع، قُضاة، وراعُوث)، والتي تُعرَفُ أيضاً بأنَّها "الأسفار التاريخية الرمزيَّة"، وذلكَ بِسَبَبِ النَّماذِج والتَّحذِيراتِ التي نجدُها في هذه الأسفار. عندما نَصِلُ إلى سفرِ صموئيل الأوَّل، نبدأُ معَهُ بالجزءِ الثَّاني من الأسفارِ التَّاريخيَّة، التي تُعرَفُ "بالأسفارِ التَّاريخيَّة لأدَبِ المملكَة." يحتَوي هذا الجزء على أسفار صَمُوئيل الأوَّل والثاني، ملوك الأول والثاني، وأخبار الأيام الأول والثاني. هذا الأسفارُ كافَّةً هي "أدَبُ المملكة" لأنَّها تُخبِرُنا عن ملَكُوتِ أو مملكَةِ الله. بالحقيقة، بعضُ ترجماتِ الكتابِ المُقدَّس تُدرِجُ سِفرَي صَمُوئيل الأوَّل والثَّانِي على أنَّها المُلوك الأوَّل والثَّاني، وسِفرَي المُلُوك الأوَّل والثَّاني على أنَّها المُلوك الثَّالِث والرَّابِع. وسفرا أخبارِ الأيَّامِ يُعيدانِ سردَ الحقبة التَّاريخيَّة نفسِها، مُرَكِّزَينِ على نظرَةِ اللهِ لهذه الحقبة منَ التَّاريخِ العِبريّ. مَفهُومُ ملكوت اللهِ هُوَ المَوضُوعُ المَركَزيُّ في هذه الأسفار – وتُساعِدُنا هذه الأسفارُ على إدراكِ هذا المفهُوم، عندما نقرَأُ العهدَ الجديد، خاصَّةً تعاليم يسوع. فدَعُونا نأخُذُ وقتَنا لنرى ماذا كانَ يعني ملكُوتُ اللهِ في أيَّامِ العهدِ القديم، وماذا كانَ يعني في تعليمِ الرَّبِّ يسُوع المسيح.
|