أوّلاً : حياته. ولد في أورشليم سنة 38 ب.م. تقريبًا. تحدّر من عائلة كهنوتيّة. وكانت أمه من الحشمونيّين. ألمّ باليونانية فأرسله السنهدرين إلى رومة ليفاوض في شأن تحرير الكهنة المسجونين. نجح يوسيفوس في مهمّته وأثّرت عليه رومة تأثيرًا كبيرًا وكان لم يزل بعد شابًّا. وخلال الحرب اليهوديّة التي اندلعت سنة 66 ب.م. عيِّن قائد الجليل. وحين اجتاح الرومانيّون المنطقة التجأ يوسيفوس مع 40 رجلا إلى مغارة وقرروا هناك أن يقتل الواحد الآخر لئلا يستسلموا للعدو. وألقيت القرعة ولعبت الحيلة، وظلّ يوسيفوس حيًّا مع رفيق له. فأقنعه بأن يستسلما إلى الرومان. قيّده فسباسيانس، ولكنه حاز على ثقة الرومانيين. وحاول أن يقنع المتمرّدين بأن يضعوا حدًّا لتمرّدهم. أقام يوسيفوس في رومة بحماية فسباسيانس وابنه تيطس. مات حوالي سنة 100 مزدرى من اليهود.
ثانيًا : آثاره. عُرف يوسيفوس كمؤرّخ "الحرب اليهودية"، (نملك النسخة اليونانية المنقولة عن النسخة الارامية التي ضاعت). ودوّن "العاديّات اليهودية" في 20 كتابًا فعرّف العالم غير اليهودي إلى العالم اليهودي. وفي كتابه "ضد ابيون" دافع عن العالم اليهودي وبيّن عظمته. أما السيرة الذاتية فهي خبر ظرفيّ دُوِّن في زمن دوميسيانس، بين سنة 33 وسنة 96، ساعة كانت عرضة لهجوم يوستس امين طيرية.
ثالثًا : ليوسيفوس مكانة هامّة في الأدب العالمي. قد تنقصه بعض المرات الموضوعيّة حين يكتب تاريخه، ولكن تبقى كتبه المرجع الأول لمعرفة فترة الهيكل الثاني.
الموسوعة المسيحية العربية الإلكترونية
|