في ظِلالِ الكلمة أَسْبَق بَنْد - تابِع بَنْد - عَوْن
|
يتكلَّمُ سِفرُ التَّكوين عنِ البِداياتِ. إنَّ كَلِمَة "تَكوين" تَعني حَرفِيَّاً "بداية". ويُشكِّلُ سفرُ التَّكوين بدايَةَ الكتابِ المُقدَّس، ولكنَّهُ يتكلَّمُ أيضاً عنِ البِداياتِ. أوّلُ بدايةٍ يصِفُها هي بدايةُ العالم. في سفرِ التَّكوين، يُخبِرُنا اللهُ عن الإنسان، كما كانَ في ذلكَ الزَّمان، وكما هُوَ عليهِ الآن. سوفَ يُساعِدُنا هذا على فَهمِ نُفُوسِنا. فسِفرُ التَّكوين يُخبِرُنا عن الخَطيَّة. فرُؤيتُنا لَكيفيَّةِ بِدايَةِ الخَطيَّة تُساعِدُنا على رُؤيَةِ كيفيَّةِ تأثيرِ الخطيَّةِ علينا اليوم. ويُرينا أوَّلَ إتِّصالٍ أجرَاهُ اللهُ معَ الإنسان، وتِلكَ المُحادَثاتُ البَسيطة تُساعِدُنا على رُؤيَةِ كيفيَّةِ تواصُلِ اللهِ معنا اليوم. وفي الصِّراعِ بينَ قايين هابِيل، نرى كيفَ تبدأُ النِّزاعاتُ، ونبدَأُ بفَهمِ الصِّراعات ِوالنِّزاعاتِ التي نَفهَمُها اليوم. في الإصحاحات 6 إلى 9، نقرَأُ عن أوَّلِ كارِثَةٍ في العالم، ألا وهِيَ كارِثَةُ الطُّوفان. وفي هذه القِصَّة، نَجدُ صُورَةً عنِ الخلاص. فبِسَبَبِ إيمانِ نُوح، خلَّصَهُ اللهُ منَ الهَلاك. وإن كانَ لدينا إيمانٌ، فبإمكانِنا نحنُ أيضاً أن نخلُصَ منَ الهلاك الذي تُسبِّبُهُ الخَطيَّة. وفيما تبقَّى من هذا السِّفر، نَجِدُ قِصَّةً تِلوَ الأُخرى تُرينا كيفَ أنَّ اللهَ في نهايَةِ الأمر هُوَ صاحِبُ السَّيطَرَةِ والسُّلطان. ومعَ تكرارِ هذا الموضُوع، هل يُمكِنُنا أن نَشُكَّ بكونِ اللهِ لا يزالُ صاحِبَ السَّيطَرَةِ والسُّلطانِ اليوم؟ إنَّ مُهِمَّتَكَ اليوم هِي بأن تَبدَأَ بِقِراءَةِ سِفرِ التَّكوين. وبينما تفعَلُ ذلكَ، إسألْ نفسَكَ الأسئِلَةَ التَّالِيَة: ماذا يقُولُ هذا السِّفرُ عن كيفَ كانتِ الأُمُورُ آنذاك؟ وكيفَ يُشيرُ هذا إلى حالَةِ الاُمُور كما هي عليهِ اليوم؟ وكيفَ ينبَغي أن يُغَيِّرَ هذا فكري وحَياتِي؟
|