سفر من الأسفار القانونية الثانية. يقول العنوان (1 :1ي) إن باروخ الّفه حين كان يقيم في بابل وبعد دمار أورشليم. بعد العنوان والخبر التمهيدي (1 :3-14)، نقرأ نشيدين. الأوّل (3 :9-4 :4) : تعليمي. على اسرائيل أن يعود إلى ينبوع سعادته، إلى الحكمة، أي إلى الشريعة. الثاني (4 :5-5 :9) يتألّف من أناشيد تعزية ورثاء تشبه الى حد بعيد مزامير سليمان (كتاب منحول). يبدو أن القسم الأول دوِّن في العبرية في القرن الأوّل ق.م. والقسم الثاني الذي كُتب في العبرية يعود الى القرن الأوّل ب.م. ويبدو أن الجمَّاع فضلوا أن ينسبوا الى ارميا وباروخ كتابات تتعلّق بدمار أورشليم. هذا هو وضع سفر باروخ، المراثي، رسالة ارميا، وحتى الكتاب المنحول : رسالة باروخ في السريانية. هناك شراح يظنّون أن سفر باروخ دوّن قبل القرن الثالث ق.م.، ولكن هذا الرأي غير ثابت، ونشير إلى أن سفر باروخ حُفظ لنا في اليونانية لا في العبرية. أما الرسالة التي أرسلها ارميا إلى المسيحيّين فقد زيدت على سفر باروك وشكّلت في بعض النسخات الفصل السادس من باروخ.
الموسوعة المسيحية العربية الإلكترونية
|