عاصمة ميسية (آسية الصغرى) في وادي كانيكس شمالي أفسس. في أيام سلالة الأتاليّين، كانت مأهولة في الحقبة الفارسيّة، فحصّنها ليسيماكوس بعد احتلاتل الاسكندر لها، وجعل فيها كنوزه التي سلّمها إلى فيليتايروس. استعمل فيليتايروس، بعد موت سيّده، هذا المال واستقلّ ضاربًا عرض الحائط ما يطلبه انطيوخس الاول. وتابع اتاليس الاول هذه السياسة فاعتمر التاج بعد أن غلب الغلاطيين. ظلت المدينةُ تنعم بالاستقلال مدّة طويلة. وتحالف الأتاليون مع رومة على السلالة السلوقيّة الذاهبة إلى الانحطاط، ولعبوا دورًا هامًا على المستوى الدبلوماسيّ في الشرق الاوسط. سنة 129، سلم اتاليس الثالث، آخر ملك في برغمس، ملكته إلى رومة. يقول بلينوس إن الملك الأتالي أومينوس (قد يكون أومينوس الثاني : 197-159) قد شجّع صناعة البردي (يعود اسمه إلى برغامس). منذ سنة 129 ق.م. كانت برغامس عاصمة مقاطعة آسية الرومانيّة وعاصمة القنصل ومركزًا هامًّا لعبادة الإمبراطور (هيكل لرومة، هيكل لأوغسطس). بدأت الحفريّات فيها سنة 1879، فكشفت مذبحًا جميلاً لزوش على الأكروبول. تُذكر برغاموس في رؤ 1:11 بين الكنائس المسيحيّة في آسية الصغرى. هناك عرش الشيطان (رؤ 2:13). إنّ رؤ 2:12-17 يمتدح المسيحيّين المقيمين في مركز عبادة الإمبراطور ولكنه يحذّرهم من تبّاع بلعام ومن النيقولاويّين.
الموسوعة المسيحية العربية الإلكترونية
|