|
هنداكا. لفظة استعملت بعد القيامة (مت 28 : 16؛ مر 16:14؛ لو 24:9-33) لتدل على مجموعة الرسل الذين ظهر لهم يسوع. استبعد يهوذا نفسه حين شنق نفسه فصار الاثنا عشر أحد عشر (مت 27:3-10). استعمل أع أيضاً هذا الرقم ساعة اختيار من يحلّ محل يهوذا (1 :26). في لو، يتميّز الأحد عشر تميّزًا واضحًا عن التلاميذ (رج لو 24 :9 أوردت النسوة ما رأينه عند القبر "الأحد عشر والآخرين". قد ندهش في 1كور 15 :15 أن يذكر بولس ظهور القائم من الموت "لبطرس ثم للرسل الاثني عشر"، مع أنه وجب عليه أن يكتب "الأحد عشر". ولكن لفظة "اثني عشر" تدلّ على الرسل كاسم علم.
قد نتساءل لماذا يجب أن نكمّل رقم 11 بالرسول الثاني عشر ليصبح العدد 12، بعد موت يهوذا، مع أن الرسل لم يحلّوا أحدًا محلّ يعقوب حين قُتل (أع 12:2). إن يهوذا استبعد نفسه من المجموعة دون أن يؤدّي رسالته كـ "شاهد"، فخلق "نقصاً" في حلقة الاثني عشر. أما غياب سائر الرسل، فلا يجعل الحلقة ناقصة، وهي باقية في مهمّة "الأعمدة" التي ترتكز عليها الكنيسة. الرسل هم الأساسات. وموت رسول لا يُلغي هذه الأساسات. ورسالتهم بأن يشهدوا حتى "أقاصي الأرض" (أع 1:8) تتوقّف مع موتهم. وسيأخذ آخرون الشعلة من يدهم ويتابعون العمل. غير أن هؤلاء لن يكونوا رسلاً في المعنى الحصري للكلمة، لأنهم لا يقدرون أن يكونوا "شهودًا لقيامة" يسوع، لأنه لم يرافقوه "طوال الزمن الذي فيه سار الرب يسوع على رأس الاثني عشر" (هذا هو معيار اختيار متيّاس، أع 1 :25-26). ولكنهم يقدرون أن يكونوا الكارزين بالانجيل.
الموسوعة المسيحية العربية الإلكترونية
| 
