بعل البكاء. مدينة في شماليّ البقاع اللبنانيّة. إشتهرت ببقايا معابد رومانيّة يضمّ أكبرها المركز الدينيّ لإمارة الأيطوريّين التي وُلدت في تلك المنطقة خلال القرن الثاني ق.م. لا نعرف متى بُنيت هذه الهياكل، وما هي الطقوس التي كانت تمارس فيها. ما نعرفه هو أن ترايانس الإمبراطور الروماني جاء إلى بعلبك، وفيها سأل الإله زوش قبل حملته على الفراتيّين (113-115 ب.م.). ولكن الأعمال انتهت في هذا المعبد على أيام فيلبس العربيّ (244-249). ثمّ بدأ العمل ببناء معبد باخوس في القرن الثاني وامتدّ حتى القرن الثالث. بعلبك هي هليوبوليس (مدينة الشمس، هليوس). في الأصل توجّهت العبادة الأولى في بعلبك لزوجين (رجل وامرأة) إلهيين ذات وظيفة زراعيّة : إله السماء والعاصفة ومعطي المطر والخصب. وإلاهة الخصب. اسمهما في العالم السامي هدد - اترجاتيس. وفي العالم اليونانيّ زوش وأفروديت. وفي العالم الروماني جوبتير وفينوس. وما اختصّت به بعلبك هو وجود شخص ثالث : هرمس - مركور، وهو إله مع كبشبن وقد سمّاه اليهود في زمن الرومان : مرقوليس. فمركور هذا هو رسول الإله على مثال "ملاك بال" في تدمر أو "ملاك الملك عشتارت" في أم العمد. واللوحات النذريّة التي يرميها المؤمنون في عين الجوج قرب بعلبك، تدلّ على عبادة شعبيّة لهذه الالاهة التي تصوّر على هذه اللوحات.
الموسوعة المسيحية العربية الإلكترونية
|