أو الصهباء. في العبريّة : ف ر. ا د و م ه. حيوان يستعمل رماده في طقوس التطهير للأشخاص أو الأشياء. من مسّ جثّة ميت، أو عظامه، أو قبره (عد 19:2-10؛ رج عد 31:23؛ عب 9:13)، وجب عليه أن يُرشّ عليه الماء الطهور الذي يُصنع بهذا الرماد (يمزج بالماء الجاري). واختيار البقرة الحمراء يُفسّر انطلاقًا من قيمة اللون الأحمر كواقٍ من المرض عند شعوب كثيرة، فيدلّ بالتالي على الأصل السحريّ والشعبيّ لهذا الطقس. يجب على البقرة الحمراء أن تكون بلا عيب ولا عاهة، وهذا مبدأ معروف في طقوس الذبائح في العهد القديم (لا 1 :3، 10؛ 3 :1، 6؛ 4 :3؛ 22 :19-25؛ تث 17:1) وما علاها نير، وهذا ينطبق أيضاً على العجلة التي تقدّم تكفيرًا عن جرم اقترفه شخص مجهول (تث 21:3). تُذبح البقرةُ الحمراء في خارج المحلّة على يد أحد العوام (ليس بكاهن) بحضرة كاهن، وتُحرق كلها. وفي النار التي تشتعل، يرمي الكاهن من خشب الأرز والزوفى وصبغ قرمز. ثم يُحفظ الرماد في موضع طاهر لكي يُستعمل في صنع الماء الطهور (عد 19:9، 17).
الموسوعة المسيحية العربية الإلكترونية
|