مدلول قانونيّ يتميّز عن الإقرار الشرعيّ. فقد عُرف التبنّي مع أنّ التشريع البيبليّ لا يتضمّن أي ترتيب في هذا المجال. وهكذا نرى يعقوب يتبنّى ابنَي يوسف، افرايم ومنسّى (تك 48 : 5)، لكي يستطيع أن يعطي كلاًّ منهما حصّة من الميراث. وكذلك تبنّت نعمة المولود الجديد لراعوث (را 4 : 16-17) بحيث صار وارثًا لجدّه المتوفّي. ونشهد تبنّي عبد أعتِق في القرن 5 ق.م.، في وثيقة أراميّة وُجدت في الفنتين. ونجد انعكاسًا لعادات التبنّي في النصوص التي تعبّر عن علاقات يهوه بالملك (2صم 7 : 14؛ 1أخ 17 : 13؛ 22 : 10؛ 28 : 6؛ مز 2 : 7-8؛ 89 : 27-28) وبإسرائيل (خر 4 : 22-23؛ إش 63 : 16؛ 64 : 7؛ إر 43، 19؛ 31 : 9؛ هو 11 : 1؛ ملا 1 : 6؛ سي 4 : 10؛ رج تث 32 : 6) كعلاقة الأب بابنه. ينتج عن هذه العلاقات الاختيار الإلهيّ. وتتوخّى أن تنقل الميراث (مز 2 : 8؛ 89 : 28؛ إر 3 : 19؛ مز 47 : 5). واستلهم بولس العهد القديم (رو 8 : 15؛ ق إر 3 : 4) حين تكلّم عن بنوّة المسيحيّ الإلهيّة وكأنّها تبنٍّ (رو 8 : 15، 23؛ 9 : 4؛ غل 4 : 5؛ أف 1 : 5). ومع أنّ مدلول التبنّي غريب عن الحقّ اليهوديّ البعدمنفاوي، إلاّ أنّ التلمود يلاحظ أنّ الكتاب المقدّس يعتبر وليّ اليتيم ذاك الذي تبنّاه (تل بابل سنهدرين 19ب؛ مجلوت 13أ). هذا ما ينطبق على أستير (2 : 7) التي تبنّاها مردخاي لتكون ابنته، فقالت السبعينيّة إنّه ربّاها لتكون زوجته.
الموسوعة المسيحية العربية الإلكترونية
|