الموسوعة المسيحية العربية الإلكترونية: تدشين (عيد الـ)

في العبريّة ح ن و ك ه. تدشين أو تقديس الهيكل (2 أخ 7 : 5-9) أو المذبح (عد 7 : 10-11). إن تدشين هيكل سليمان (1مل 8 : 2) وافق عيد المظال أو تدشين الهيكل في 12 ادار (أي الأول من نيسان 155 ق.م.، عز 6 : 15-17). فتدشينُ المذبح الجديد للمحرقات، الذي حلّ محلّ المذبح الذي دنّسه أنطيوخس الرابع أبيفانيوس (1مك 1 : 54؛ رج دا 9 : 27؛ 11 : 31)، هو الأساس في تنظيم عيد خاص هو عيد التدشين أو حنوكه (1مك 4 : 59). تمّ تدشين المعبد الجديد في 25 كسلو 641 ق.م. (الشهر التاسع من السنة اليهودية، كانون الاول) في الذكرى الدقيقة للتدنيس (2مك 10 : 5). وصار ذاك اليوم أولَ أيام عيد يحتفلون به سنويًّا ثمانية أيام. ذكره يو 10 : 22 كما ذكره المؤرّخ يوسيفوس في العاديات اليهوديّة (12 7 : 7)، وسمّاه عيد الأنوار (فوتا) عودة إلى المصابيح التي تُشعل في أيام العيد لتدلّ بحسب يوسيفوس على أن الحرّيّة "أشرقت" لليهود، وبحسب التفسير اللاحق على نور الشريعة (أم 6 : 23؛ مز 119 : 105). وشدّد 2مك على التشابه بين عيد حنوكه وعيد المظال (1 : 9؛ 10 : 6)، لأنّ هيكل سليمان (1مل 8 : 2) ومذبح محرقات الهيكل الثاني (عز 3 : 3-4) قد كُرّسا خلال هذا العيد. ولقد تضمّنت الاحتفالات بعيد التدشين ذبائح تقدّم في الهيكل. بالإضافة إلى ذلك، كانوا يسيرون في تطواف وهم يحملون الأغصان الخضراء والسعف، وهم ينشدون التهاليل (2مك 10 : 7؛ رج 1مك 4 : 54)، ولاسيّمَا مزامير "الهلل" (مز 113-118). الموسوعة المسيحية العربية الإلكترونية