أغراض عبادة تُستخدم في شكل خاصّ للحصول على قول إلهيّ (حز 21 : 21؛ زك 10 : 2). وهي ترتبط مرارًا بالأفود (قض 17 : 5؛ 18 : 14-20؛ هو 3 : 4). نجدها في بعض المعابد المحلّية (قض 17 : 5؛ 18 : 14-20)، في شعائر العبادة الوطنيّة (هو 3 : 4)، وفي البيوت الخاصّة (تك 31 : 19؛ 1صم 19 : 13). سمّاها لابان "آلهته" (تك 31 : 30، 32)، وجعلتها ميكال على سرير في صورة مقنّعة لداود (1صم 19 : 13-16). نستنتج أنها كانت أصنام أو أقنعة بشكل بشر. والتفصيل الوارد في تك 31 : 34 يدلّ على أنّ الترافيم كانت أغراضًا صغيرة يستطيع الإنسان أن يخفيها جالسًا فوقها. ولكن خبر 1صم 19 : 13-16 لا يُفهم إلاّ إذا كان الغرض كبيرًا كبر الإنسان. نحن نجهل الوسيلة التي بها كان الترافيم يقولون "قول" الآلهة. وما هو المعنى المحدّد للفظة ترافيم؟ هذا ما نجهله رغم الاشتقاقات المختلفة التي عُرضت فلم تُقنع العلماء. وبسبب خبر تك 31 : 29-42، يُظنّ أن الترافيم كانت آلهة بيتيّة. ولكن ليس هذا بالأكيد. وندّدت النصوص العديدة بالترافيم كأغراض عباديّة من أصل غريب (تك 35 : 2-4) أو مطبوعة بالسّحر (1صم 15 : 23؛ زك 10 : 2؛ 2مل 23 : 24). لهذا استُبعدت من العبادة الرسميّة خلال الإصلاح الاشتراعي (2مل 23 : 24؛ رج تث 18 : 10-11) دون أن تغيب تمامًا من الديانة الشعبيّة (زك 10 : 2).
الموسوعة المسيحية العربية الإلكترونية
|