وضع الشكلة أو الحركة على الحروف. نحن نعرف أن اللغات السامية (عبرية، أرامية، فينيفية، سريانة، عربية) لا تعرف إلاّ الحروف. ولا توضع الحركات إلاّ في ظروف خاصة جدًا. ولكن أراد العلماء أن يؤمّنوا قراءة صحيحة للبيبليا (أو القرآن)، فبدأوا في القرن 6 أو 7 ب.م. يضعون الحركات. كان هناك تقليد متنوّع. فمنهج تشكيل طبرية الذي فرض نفسه على البيبليا العبرية في القرن 9، قد نظّمه القرّاؤون في مدارس بن نفتالي وبن أشير. وجرت العادة في استعمال تشكيل بن أشير، الذي فرض نفسه في طبعات البيبليا. غير أن السامريين أخذوا بنهج تشكيل فلسطيني يعود إلى القرن 7. والتشكيل البابلي الذي بدأ، على ما يبدو، في القرن 6، قد عرف بعض التطوّر. في المرحلة الأولى، جاء ت الحركات كما في السريانيّة الشرقيّة (نقاط). في النهاية، يبدو أن العبريّة أخذت أيضاً بطريقة التشكيل السريانيّ الذي انطلق من بعض نقاط وُجدت في مخطوطات تعود إلى القرن 5، واتخذت شكلها النهائي، في نهاية القرن 7 أو بداية 8. في ذلك الوقت، أدخل يعقوب الرهاوي الحركات لدى السريان الغربيين فجعل بعض الحركات فوق الحروف كما في عالم اليونان. هذه الطريقة تحوّلت بعض الشيء في النصف الثاني من القرن 8.
الموسوعة المسيحية العربية الإلكترونية
|