الموسوعة المسيحية العربية الإلكترونية: تعظم نفسي الرب


المسيحي مؤشر موسوعة إلكترونية

هذه بداية نشيد أنشدته مريم، أم يسوع، حين زارت إليصابات، أم يوحنا المعمدان (لو 1 : 46-55). يتكوّن هذا المديح النبويّ من تذكّرات أخذت من العهد القديم. نشيد حنّة، أم صموئيل (1صم 2 : 1-10). نشيد يهوديت (يه 6 : 19؛ 8 : 32؛ 9 : 7). إنه يتألّف من قسمين : مريم تشكر الله على الحسنات التي غمرها بها حين جعلها أمّ ابنه ( آ46-50). فرأت في كل ذلك تحقيقًا في اسرائيل للخلاص المسيحانيّ الذي وُعد به ابراهيم ( آ51-55).

وتُطرح أسئلة. إلى من نسب لو هذا النشيد؟ من ألّفه؟ ما هو التعليم الذي يقدّمه؟ العدد الكبير من المخطوطات ينسب هذا النشيد إلى مريم. ولكن شرّاحًا ينطلقون من مخطوطات لاتينيّة، فيجعلون النشيد في فم اليصابات. والسبب، مقابلة بين اليصابات وحنّة أم صموئيل. ثم مقابلة بين زكريا واليصابات. هو أنشد وهي أنشدت. ولكن هذا لا يمكن أن يقف أمام التقليد المخطوطيّ الساطع. ومن ألّف هذا النشيد؟ عرف العهد القديم نهجًا ينسب نشيدًا من الأناشيد إلى شخص من الأشخاص (1صم 2 : 1-10؛ يون 2 : 2-9). هناك شرّاح يجعلون لوقا مؤلّف الأناشيد الأربعة التي ترد في لو 1-2. غير أن آخرين يفترضون وجود مجموعة من "الأناشيد" (أو : المزامير ) وُلدت في أوساط مساكين (ع ن و ي م ر) يهوه، فاستُعملت في الليتورجيا. قد نكون أمام الاسيانيين أو المسيحيين المتهوّدين. أما البلاغ الذي نكتشفه في هذا النشيد فهو البهجة التي يحملها المخلّص، والنعمة المعطاة للمساكين، وانقلاب الأوضاع بفعل رحمة الله، ومجيء الخلاص بواسطة اسرائيل. هذه المواضيع جعلت من مريم متكلّمة باسم إيمان المسيحيين الأوّلين الذين وعوا أنهم يتمّون المهمّة التي سلّمها الله إلى شعبه.







الموسوعة المسيحية العربية الإلكترونية

God Rules.NET
Search 100+ volumes of books at one time.