كعك من السميذ (من زهرة الحنطة). عدده 12. ووزن كلّ كعكة "عشران". تُوضع الكعكات فوق بعضها، ست في كلّ غرفة. توضع على طاولة ذهبيّة جُعلت لمثل هذا الاستعمال (عد 4 : 7). إنّ طاولة من الخشب السنط مغشّاة بالذهب، توضع في المكان المقدّس. وتجدّدُ الخبزاتُ في كلّ سبت (1أخ 9 : 23؛ 23 : 29). ويرشّ البخور على كل عرمة (لا 24 : 5-9). يُذكر خبز التقدمة في 1صم 21 : 7؛ 1مل 7 : 48؛ 2أخ 2 : 3؛ 4 : 19؛ 13 : 11. وحسب يوسيفوس (العاديات 3 : 252)،كانت هذه الخبزات تُخبز كل اثنتين معًا. تؤخذ من عجين ينقسم قبضتين متساويتين. خبز فطير مع الملح (لا 2 : 13). وتصوّر الطاولة في خر 25 : 23-28، ونحن نجدها على قوس النصر لتيطس في رومة. نلاحظ أن للّغة العبريّة أسماء عديدة تدلّ بها على خبز التقدمة : ل ح م. ف ن ي م : خبز الوجه (خر 25 : 0 3). ل ح م. هـ م ع ر ك ت : خبز التنضيد أو العرم (1أخ 9 : 32). ل ح م. ق د ش : (خبز التقدمة) المكرّس (1 صم 21 : 5؛ رج مت 12 : 4). الاسم الأول يدلّ على المحتوى الأوّلاني للطقس. فنحن أمام أثر لعادة قديمة تقوم بتقدمة الخبز والخمر للإله (الكؤوس والجامات في خر 25 : 29؛ 37 : 16؛ عد 4 : 7. كل هذا يذكّرنا بالخمر). كانوا يضعونها أمامه، أمام صورته (إر 7 : 18؛ 44 : 19). من هنا اسم الخبز (الذي إليه ينظر) وجه الإله، أو الخبز أمام وجه الإله. وقد فسّر بنو إسرائيل الاسم في معنى رمزي. أما الاسم الثاني فيعود أولاً إلى شكل الطقس لا إلى مدلوله.
الموسوعة المسيحية العربية الإلكترونية
|