أو المواقعيّة. هي دراسة أسماء المواقع الجغرافيّة في أصلّها وتطوّرها. هناك توبونوميا خاصة بكل أرض. ولكن التوبونوميا البيبليّة تدرس اسماء نجدها في فلسطين أو في الاردن. وقد نصل إلى لبنان وسورية ومصر والعراق. ما لاحظناه هو استمراريّة أسماء الأماكن كما كانت في القديم، سواء في مدينة كبيرة مثل أورشليم أو في قرية من القرى وحصن من الحصون. وهذا ما يدلّ أيضاً على أن الناس أقاموا في هذه المواقع عبر العصور والأجيال. إنما هذا لا يمنع مجيء شعوب من الخارج، أو نقل أهل هذه البلاد إلى الخارج كما حدث بالنسبة إلى السامرة وأورشليم وحماة... هناك أسماء نقرأها في الكتاب المقدس، وهناك أسماء نقرأها في نصوص الشرق القديم. قد تكون اختلافات طفيفة بين نصّ ونصّ، قد يكون خطأ بسبب النسّاخ (ولا سيّمـا الالتباس بين الدال والراء). يبقى علينا أن نقرأ النصوص بروح نقديّة لتستقيم لفظة كل اسم من أسماء الأماكن التي تجعلنا نعيش في مناخ هذا الشرق القديم الذي ينطلق من تركيا الحالية ليصل إلى مصر مرورًا بالعراق وسورية ولبنان وفلسطين والاردن.
الموسوعة المسيحية العربية الإلكترونية
|