مدراش مواعظي حول جا. عُرف في العبرية باسم "قوهلت ربا" (رج * مدراش ها غاده). قُسم أربعة أجزاء حسب القسمه القديمة، ووُجدت منه مقطوعات في راعوت ربا. إن المراجع الرابنبيّة للمدوّن تتضمّن تلمود أورشليم ومؤلّفات فلسطينيّة قديمة. وعاد الكاتب أيضاً إلى مقالات ثانوية في التلمود، وهذا ما يحدِّد زمن تدوين جامعة ربا في الحقبة الغاؤونية (القرن 7-9). يتبع الكتاب النصّ البيبلي آية آية، ويأخذ مقدّمته من مدارش قديمة مثل * تكوين ربا، * لاويين ربا، * فسقتا رب كهانا، * نشيد الاناشيد ربا.
إن المدراش، في عرضه المواعظي للنص البيبلي، قد حوَّل التفسير إلى استعارة (اليغوريا) دينيّة، فأعلن : "في كل مرة يتحدّثون عن طعام وشراب بهذا الشكل (مع توافق) يبقى أن الملذات التي يتحدّثون عنها هي دراسة التوراة وتتميم الأعمال الصالحة". هناك 2 :3 : "افتكرت في قلبي أن أُنعش جسدي بالخمر". أعطى المدراش معنى استعاريًا : "أغمس جسدي في خمرة التوراة، وينكبّ قلبي على حكمة التوراة". ونقول الشيء عينه عن التأكيدات المتشائمة. لقد رُفعت إلى مستوى التفاؤل الديني كما في المثال التالي : "أي فائدة للانسان (سأل جا) من كل تعبه، هذا الذي يعانيه تحت الشمس" (1 :3) فلاحظ المدراش (باسم رابي يودان) أن "لا تقع تحت الشمس (في هذا العالم)، بل تحت شمس (العالم الآتي)".
الموسوعة المسيحية العربية الإلكترونية
|