عرفت أشورية وبابلونية جبلاً ميتولوجيًّا هو مسكن الآلهة. وتحدّثت النصوص عن جبل الأرز (في لبنان) ومقام الآلهة وجبل الجماعة وجبل العالم وجبل الرياح. ووُجدت هذه الصورةُ الميتولوجيّة أيضاً في العالم الفينيقيّ (أوغاريت) حيث جبل صفون هو مقابل بعل. وعرفت التوراة أيضاً جبل الله أو جبل يهوه : يقع في جبل سيناء ((خر 3:1؛ خر 4:27؛ 18 :5؛ 24 :13؛ عد 10:33؛ 1مل 19 :8؛ مز 24:3) أو جبل حوريب حيث كشف الله عن نفسه. وكانوا يذهبون إلى هناك بين وقت وآخر ليقيموا شعائر عبادتهم. وجبل صهيون هو أيضاً جبل الله (مز 24:3). ولكنّه ليس مقدّسًا بذاته، إنّه مقدّس لأنّ الله اختاره. ولهذا صار جبلَ الله المقدّس (إش 11:9). وبقيت سمات ميتولوجيّة هنا وهناك. في حز 28:14-16 يُهبط يهوه ملكَ صور من أعلى جبله المقدّس. نحن هنا أمام تقليد عن الفردوس. نستطيع أن نستنتج من تك 2 :10-14 (الأنهر الأربعة الخارجة من عدن) أنّ الفردوس يقع على جبل. وتسمّى أيضاً جبلُ باشان جبل الله (مز 68:16) بسبب خصبه. رج جبال الله الأزليّة في تك 49 :26؛ تث 33 :15.
الموسوعة المسيحية العربية الإلكترونية
|