دار، مسكن. (دورا في اليونانية). مدينة كنعانيّة قديمة. تقع على ساحل المتوسّط، جنوبيّ الكرمل. تأسّست في القرن الرابع عشر ق.م. احتلّها سنة 1190 تقريبًا الزكالة وهي قبيلة قريبة من الفلسطيّين اشتهرت بالقرصنة. زارها حواليّ سنة 1010 المصري أونامون. وكان اسم ملكها في ذلك الوقت بادر. بعد الموقعة قرب مياه ميروم (يش 11 :2)، أعطيت دور لمنسى (يش 17 :11؛ 1أخ 7:29). ولكن احتلال المدينة على يد الإسرائيليّين لم يتمّ إلاّ في أيام داود وسليمان الذي جعل صهره أبيناداب حاكمًا على "بقعة دور" (1مل 4 :11). في القرن الثامن احتلّ الأشوريّين دور (مقاطعة دورو). بعد هذا، صارت دور ملك صيدون. وفي عهد تريفون صارت جزءًا من مملكة السلوقيّين (1مك 15 :11-14، 25-27). ضمّها اسكندر جنايوس إلى يهوذا. ولكن بومبيوس اقتطعها من يهوذا وجعلها مدينة مستقلّة تعيش تحت الحماية الرومانيّة وتتمتّع بتاريخ خاص. هي اليوم : البرج قرب الطنطورة. تخضع سياسيًّا لدور (رج 1مل 4 :11). وفي 1مك 15 :25 نقرأ في النصّ اليوناني. دورا إن تي دوتيرا أي ضواحي دور. وقد يكون المعنى : مدينة دور الجديدة.
تُذكر دور للمرّة الأولى في لائحة المدن التي احتلّها رعمسيس الثاني (1290-1224) باسم "ت و ي ا ر" ويتحدّث الكاهن ونامون (حوالى سنة 1100) عن "د ي ر" التي أقام فيها أحد شعوب البحر (جاكرس). احتلّ تغلت فلاسر (745-727) المدينة (دورو في الأكاديّة) وجعلها عاصمة منطقة تمتدّ من يرقون إلى الكرمل. ووُجدت مدوّنة على قبر، تعود إلى منتصف القرن الخامس، وتقول : "رب الملوك أعطانا ( أشمون عازر) دور ويافا، أرض داجون الواسعة، التي هي في سهل شارون". يقول كاتب يوناني إن الفينيقيّين أسّسوا دُور بسبب الصخور التي تتيح للسفن بأن تتّقي العواصف، وبسب وجود المرِّيق الذي يُستعمل في صباغة الأرجوان.
الموسوعة المسيحية العربية الإلكترونية
|