1) العهد القديم. حدّث الله البشر بأشكال عديدة (عب 1:1)، وبطرق مختلفة أراهم الخفيّات. هناك رؤى عديدة في العهد القديم و ظهورات. والفن الأدبي للنص الذي يوردها يتطوّر بين طرفين : التصوير الدقيق والخدعة السرديّة اللاهوتيّة التي تقدّم بشكل خبر رؤية، اكتشاف تعليم ويقين أصله الالهي. من الصعب أن نميّز ما يرتبط بالنمط الاول وما يرتبط بالنمط الثاني. نعمَ الأنبياء بشكل مميّز برؤى عاد إليها وارثوهم البعيدون، أي أهل الجليان، فأضافوا لونًا خارقًا في خط حز وزك. أما اليقين الذي يصدر من الرؤية فهو كالتالي : ينال النبي اتصالاً بالأسرار (عا 3:7)، بقصد الله (إش 5:19-24)، لأنه شارك في مجلسه (1مل 22 :19-23). لقد كلّمه الله في الماضي والآن. إن هذه المشاركة في المجلس السماوي، ونقل الكلمة يعبّر عنهما بلوحة الرؤية. ونلاحظ العبارة "رأى الكلمة" (إش 2:1؛ عا 1:1؛ مي 1 :1) أو "القول الالهي" (إش 13:1؛ حب 1:1). ترد الرؤية مع فعل "رأه"، "حزه" في صيغة المتكلّم (رأيتُ). ولكن تلاميذ النبيّ لعبوا دورًا كبيرًا في نقل رؤيته : إن إر 1 هو مركّب من عدّة عناصر هي نتيجة تدوينات، وحز 1 يحمل آثار تفسير لاحق.
قد يكون موضوع الرؤية تافهًا، عاديًا، يوميًا : هجوم الجراد، جفاف، أغراض ترمز إلى الحرب، سلّة ثمار (عا 8)، غصن لوز، قدر تغلي (إر 1). أما أهمية الرؤية فترتبط باليقين الذي يقيم في روح النبيّ : دينونة اسرائيل قريبة، لا بدّ منها (عا). الله ساهر وهو يتمّ كلمته فيأتي العدوّ من الشمال (إر). وقد تنفتح الرؤية على صور من السماء ترتبط بخبرة الأرض. رأى النبي ميخا بن يملة (1مل 22) بلاط يهوه كالبلاط الملكي. وتمثّل اشعيا هذا البلاط انطلاقًا من مشهد رآه وسمعه في ليتورجيا يحتفل بها في الهيكل. وكدّس حزقيال الصور التي يقدمّها له التقليد البيبلي والمحيط البابلي الذي يعيش فيه.
2) العهد الجديد. أورد أع 10:11-16 رؤية هيّأت بطرس لعماد اللامختونيين. وبُنيت رؤى سفر الرؤيا انطلاقًا من عناصر بيبليّة تقليديّة وسمات أخِذت من الليتورجيا اليهودية والليتورجيا المسيحيّة. ورؤية استفانوس (أع 7:55-56) وافقت الفكر اليهودي الذي يقول بأن المائت ينال موهبة الرؤية. وحول قبر يسوع، "رأت" النسوة "شابًا" (مر 16:5)، كما رأين الموضع الذي كان فيه (مت 28:6) واللفائف والكفن (يو 20 :5، 8). وفي النهاية، رأى الرسل الرب (يو 20 :18). وبولس نفسه سيقول : "رأيت الرب" (1كور 9 :1).
ريباي والد أتاي أحد أبطال داود (2صم 23:29).
الموسوعة المسيحية العربية الإلكترونية
|