الموسوعة المسيحية العربية الإلكترونية: راعي، (الـ)

في العبرية : ن ق د. ر ع ي. في اليونانية : بويمين. 1) المعنى الحقيقيّ. كان الرعاة الصغار يحرسون بأنفسهم قطعانهم (خر 34:15) أو يسلّمونها إلى بنيهم (تك 37 :2؛ 1صم 16:11) أو بناتهم (تك 29 :9؛ خر 2:16) أو لأصهارهم (تك 30 :29، 31، 36، 38، 40؛ خر2 :1). إذا كان القطيع كبيرًا، أو إذا فرضت الظروف، يُسلّم القطيعُ إلى رعاة يُستأجرون (1أخ 27 :29-31 : قطيع الملك. رج لو 15 :15؛ يو 10 :12). كانوا يدفعون للراعي نقودًا (زك 11 :12) أو حصّة من محصول القطيع (تك 30 :28-43؛ 1كور 9 :7). كانت مهمّة الراعي إيجاد المراعي والماء (مز 23:2-3)، ولم يكن هذا بالامر السهل (تك 31 :40)، فيتطلّب جهدًا كثيرًا (خر 2:16). ويجب على الراعي أيضًا أن يدافع عن القطيع من الوحوش واللصوص (1صم 17:34-35؛ يو 10 :12). لهذا تسلّح بعصا (مز23 :4؛ مي 7 :14)، أو مطرقة، أو مقلاع (1صم 17:40، 50). كانت مسؤوليّته كبيرة. فعليه أن يعوّض صاحب القطيع عن كل حيوان يضيع (تك 31 :39). إن خر 22:9-12 يحدّد أن على الراعي أن يدفع تعويضًا عن الحيوان المسروق. وإن مزّقت الوحوش حيوانًا، وجب عليه أن يبرهن عن ذلك. وإلاّ دفع تعويضًا. أما الحيوانات التي ماتت لأسباب أخرى، فهو لا يعوّض عنها، شرط أن يقسم أنه لم يضع يده على رزق الغير. هذا ما نجده في الشريعة كما نجده في التشريع البابلي (حمورابي 263-267). 2) المعنى الرمزي. إن تماهي الملك مع الراعي أمر معروف في الارث الأدبي في الشرق. وهذا ما نجده في العهد القديم، وفي خلفيّة التقليد الذي يقول إن داود كان راعيًا شابًا (1صم 16:11، 19؛ 17 15؛ رج مز 151 في السبعينية). وطبّق إرميا التسمية على ملوك يهوذا ليوبّخهم لأنهم لم يكونوا على قدر المهمّة (2 :8؛ 10 :21؛ 23 :1، 3) وليعلن أن الله سيعطي شعبه رعاة جددًا يرعونه بحكمة (3 :15؛ 23 :2). واستعاد حز 34 هذا الموضوع الذي نجده في زك 11 :12-17. في حز 34:11-16 أعلن يهوه أنه سيكون هو راعي شعبه (رج تك 48 :15؛ إش 40:11؛ مز 23؛ 80 :2؛ 95 :7). ولكنه يقول في حز 34:23 إنه يقيم راعيًا جديدًا من بيت داود. ونجد في حز 34 عناصر نجدها في مثل الخروف الضال (مت 18:12-14؛ لو 15:4-7) والراعي الصالح (يو 10:11-18) الذي يشير إلى مسيحانيّة يسوع. الموسوعة المسيحية العربية الإلكترونية