الموسوعة المسيحية العربية الإلكترونية: رسالة، (الـ)

يتضمّن الفن الرسائلي رسائل حقيقيّة هي حوار بين شخص غائب عن شخص آخر، كما يتضمّن مقالات تبدو بشكل رسالة. هناك رسائل ملكية تُرسل إلى أصحابها، ورسائل خدعيّة هي مؤلفات أدبيّة ذات مضمون متنوّع. 1) العهد القديم. يتضمّن العهد القديم مقاطع رسائليّة دوِّنت في العبريّة (2صم 11:15؛ 1مل 21 :9-10؛ 2مل 5 :6؛ 10 :2-3، 6؛ 19 :10-13 = إش 37:10-13؛ إر 29:4-23، 26-29؛ نح 5:6-7؛ 2أخ 2 :10-15؛ 21 :12-15. المضمون الأطول (إر 29:1-3) ليس رسالة في المعنى الحصري للكلمة. بل سلسلة أقوال نبويّة يقدّمها المطلع السردي في إر 29:1-3 كبداية رسالة إرميا المرسلة إلى المنفيين من أورشليم إلى بابل. بما أن سائر المقاطع الرسائلية في العبرانية هي أجزاء، تتأسّس دراسة الفن الرسائلي العبري على رسائل لابيبليّة نعرف منها خمسين في عراد، لاكيش، وادي مربّعات. مغارة نحل عابر في بريّة يهوذا (مراسلة ابن الكوكب). أما رسائل عز الأراميّة، فهي جزء من الأرشيف. 4 :11ب-16، 17-22؛ 5 :6ب-17 هي رسائل بالمعنى الحصري للكلمة. 6 :2ب-12؛ 7 :11-26 هما أمران ملكيان بشكل رسالة، على مثال الفرمان المذكور في عز 1 :2-4=2أخ 36 :22-23. ونجد أيضًا تلميحًا إلى رسائل ملكية في أس 1:22؛ 3 :12-13؛ 8 :9-12. نحن هنا أمام أوامر خدعيّة. ونقول الشيء عينه عن 1مك 5 :10-13 (مختصر عدّة رسائل ذات مضمون مشابه)؛ 10 :26-45؛ 11 :30-37؛ 8 :31-32؛ 10 :18-20؛ 12 :6-18، 20-23؛ 14 :20-23؛ 15 :16-21 (أجزاء من الارشيف). 2) العهد الجديد. ثلث مضمون العهد الجديد يتألّف من رسائل. (1) عب تبدو بشكل رسالة. ولكنها في الواقع لا تتضمّن العنوان، ولا السلامات في البداية. والخاتمة (13 :22-25) ترتبط بالتحريض الذي نقرأه في 13 :1-9، 16-19. ونقول الشيء عينه عن 1 يو التي هي عظة. أما رؤ فيتضمّن عددًا من الرسائل للكنائس السبع في آسية الصغرى (ف 2-3). ولكننا في الواقع تجاه خدعة أدبيّة تجعل رؤ قريبة من دا 3:31-4 :34. (2) الرسائل البولسيّة هي رسائل حقيقيّة في الشكل الذي عرفه القرن الأول المسيحيّ. فالرسالة هي عرض ظرفي يرسله بولس إلى قرّاء معيّنين. وهناك 1تم، 2تم، تي التي لا تبدو رسائل حقيقية. ونقول الشيء عينه عن يع، أو 2بط. هي رسائل خدعية توجّهت إلى الجماعات المسيحيّة بشكل عام. إن 2يو و 3يو رسالتان قصيرتان ولكننا لا نعرف المرسِل ولا المرسَل إليه. (3) تضمّن أع رسالة رسوليّة (15 :23-29) تبدو بشكل أمر ملكيّ. ورسالة ليسياس (23 :26-30). وهناك رسائل اعتماد شاول (9 :2؛ 22 :5) ورسائل توصية في 18 :27؛ 28 :21؛ 1كور 16 :3؛ 2كور 3 :1؛ كو 4 :10؛ 3 يو 9-10؛ رج رو 16 :1. هذه الرسائل لم تصل إلينا كما لم تصل الرسالة المذكورة في 1كور 5 :9 (رج 2كور 10 :9-11). الموسوعة المسيحية العربية الإلكترونية