في العبرية : روح. في اليونانية : اناموس، بنوما، بنوي. الريح عنصر يحدّد مناخ سورية وفلسطين ولبنان. لهذا تذكر البيبليا عددًا من الرياح تتماهى مع جهات الكون الأربع (زك 6 :5؛ إر 49:36؛ دا 7:2؛ حز 17:21؛ مت 24:31). هناك رياح تسيطر في فصل المطر والشتاء. تأتي من الغرب فتحمل الغيوم و المطر (1مل 18 :41-46؛ لو 12 :54) الخيّر من أجل المزروعات. وتأتي من الشرق فتحمل معها الجفاف. والريح الشماليّة تحمل البرد والصقيع (سي 43 :22؛ أي 37 :9)، وتطرد الغيوم وتجعل السماء صافية. وهناك رياح تسيطر في فصل الجفاف والصيف. تأتي من الغرب فتحمل الندى. ومن الشرق فتكون رياح الخمسين التي تحرق كل شيء.
الريح هي خليقة الله (عا 4:13) الذي يخرجها من خزانات الفلك (إر 51:16؛ مز 135:7) فتبقى خاضعة له (أي 28 :25؛ سي 43 :17). في العهد الجديد، امتلك يسوع سلطان إعطاء الأوامر للريح (مت 8 :26-27 وز). لهذا، فالعواصف الرياحيّة والأعاصير تدلّ على غضب الله وعلى ظهوره (هو 13 :15؛ 2صم 22:11؛ حز 1:4). تتماهى الريح مع النسمة ( روح)، فيقال إن روح الله يرفّ على الماء في الشواش الأول (تك 1 :2؛ 8 :1). وتصوّر الريح خارجة من فم الرب (إش 27:8؛ أي 37 :9) أو من أنفه (خر 15:8). وضجّة الريح عاصفة دلّت في العنصرة على حضور الروح القدس (أع 2:2). هذه الريح (والروح) ترفع الأنبياء إلى السماء (2مل 2 :1؛ حز 8:3؛ 11 :1). وفي نظر البشر، ترمز الريح بقوّتها اللا منظورة (أي 21 :18) وسرعتها إلى اللاثبات (إر لله 5 :13) واللاماديّة (جا 1:14) والباطل (أي 16 :3)، وإلى اللامتوقَّع (يو 3 :8). في أم 25:14، الريح الغربية التي تدفع غيومًا لا تعطي مطرًا، هي صورة عن ذاك الذي يتبجّح بالعطايا وهو لا يعطي شيئًا.
الموسوعة المسيحية العربية الإلكترونية
|