الموسوعة المسيحية العربية الإلكترونية: سرقة، (الـ)

نعالج السرقة على المستوى القانونيّ وعلى المستوى الاخلاقي. 1) المستوى القانوني. ارتبطت السرقة في أرض أسرائيل بالحقّ الخاص. إلاّ أن للتشريع وجهة جزائيّة : فالسارق يردّ ما سرق، ويعوّض أضعاف ما سرق. بالنسبة إلى سرقة المال والأغراض الثمينة، يردّ ضعفي قيمة الشيء. وكذا نقول عن سرقة الحيوانات إذا كان لا علّة فيها. وإلاّ يرد السارق خمسة أضعاف بالنسبة إلى البقر وأربعة أضعاف بالنسبة إلى الثور والخروف (خر 21:37؛ 2صم 12:6). وهناك دفع سبعة أضعاف (أم 6:31؛ 2صم 12:6 حسب السبعينية) كرقم رمزيّ لأهميّة التعويض المفروض. إذن، كانت الشريعة الاسرائيلية متسامحة بعض الشيء، إذا قارناها بشرائع شعوب الشرق القديم، كالاشوريين والبابليين والحثيين، الذين فرضوا تعويضًا مهمًا مع قطع اليدين والحكم بالاعدام في بعض المرات. في اسرائيل، الاعدام يرتبط بسرقة الأشخاص (خر 21:16؛ تث 24:7 : سرق اسرائيليًا؛ رج 1تم 1 :10). ولكن إن قُتل السارق وهو يسرق، فالقاتل لا يُعتبر مذنبًا، ولا سيما إذا فعل ما فعل خلال الليل. 2) المستوى الاخلاقي. تُعتبر السرقة خطيئة خطيرة. و الدكالوغ (خر 20:15؛ لا 19 :11؛ تث 5:19) وإرميا (7 :9) يربطان السرقة بالزنى وشهادة الزور. حتى ولو سبّب السرقة فَقرٌ مدقع، فالسرقة أمر معيب (سي 41 :19). وفعل "ج ن هـ " (سرق) التحقيري، يستعمله إرميا للحديث عن الأنبياء الكذبة الذين "يسرقون" كلمة الله (23 :30). استعمل العهد الجديد صورة السارق ليتحدّث عن الله (مت 24 :43 وز) وإبن الانسان (1تس 5:2-4) ويوم الربّ (2بط 3:10) والرب نفسه (رؤ 3:3؛ 16 :15). سرقو مدينة تقع شرقي بحيرة طبرية (تل العمارنة 562). الموسوعة المسيحية العربية الإلكترونية