الموسوعة المسيحية العربية الإلكترونية: سريانيّة (الكنائس الـ) والبيبليا


المسيحي مؤشر موسوعة إلكترونية

1) مكانة البيبليا في اللاهوت. نمت مسيحيّة اللغة السريانيّة باكرًا في مجمل الشرق الأوسط. بما أنّ المدن وحدها تأثّرت بالحضارة الهلينيّة (اليونانيّة كما حملها الاسكندر وخلفاؤه)، فالريف ظلّ على اللغة الأراميّة أو السريانيّة. لهذا فكّر المؤمنون سريعًا بترجمة الكتب المقدّسة. وهكذا عاشت المسيحيّة "السريانيّة" وعبّرت عن إيمانها حسب نفسيّتها الخاصة. كانت ساميّة في عرقها وفي لغتها، فلم تكن غريبة عن التوراة التي دوّنت في لغة ساميّة، هي الكنعانيّة شقيقة الأراميّة السريانيّة. هذا لا يعني أن "السريان" جهلوا اللغة اليونانيّة أو تنكّروا لها. بل وإن كتبوا في اليونانيّة، فالتصوّرات العقليّة لديهم لم تكن تصوّرات الهلينيّين بل الساميّين. وفي النتاج الأدبي السرياني الذي ازدهر من القرن الثاني إلى القرن الثاني عشر، نجد عددًا من العظات والقصائد التعليميّة التي تتوسّع في العقيدة بشكل دفاعي أو هجومي، في وجهات من الحياة المسيحيّة مثل الأسرار والأعياد الليتورجيّة والعيش النسكيّ. كما وصل إلينا عدد من الكتب التاريخيّة (الأديرة، حياة الشهداء والبطاركة) والعلميّة (الفقه، الفلك، الطبّ...). ولكن يبقى الأدب البيبليّ هو الأهمّ. فالتفاسير السريانيّة وضعت أسس تقليد ستتعلّق به الكنائس حتى اليوم. تفسير حرفيّ، تفسير تاريخيّ، تفسير تيبولوجي أو نمطيّ. ذاك كان وجه التفسير الأنطاكي. ولكن إن كانت أنطاكية المركزَ البطريركيّ التاريخيّ، ففي الرها ثمّ في نصيبين (بعد سنة 457)، فُتحت مدرسة أي مركز تعليم هام صاغ المبادئ التفسيريّة التي انطلقت من أنطاكية.

2) أعمال حول الكتاب المقدّس

(أ) ديودورس الطرسوسيّ (القرن الرابع). في تفسيره حول المزامير (دُوّن في اليونانيّة) أدخلنا ديودورس إلى إشكاليّة التفسير الأنطاكي : "سيكون عرضنا تاريخيًّا وحرفيًّا بالمعنى الدقيق. ولا نمنع الارتفاع (أغوغي) إلى الاعتبار الأسمى (تيوريا). فالتاريخ لا يتعارض مع الارتفاع الساميّ، بل هو أساس وسند النظرات السامية. ولكن يجب أن نحذّر من أن يظهر "الاعتبار" كانقلاب للموضوع. عند ذاك لن يعود اعتباراً بل يصبح استعارة... والتعارض بين الاعتبار (تيوريا) والاستعارة (اليغوريا) الذي توسّع فيه ديودورس، قد استعاده تيودورس، أسقف المصيصة (القرن الخامس)، وخفّف من قوّته تيودوريتس القورشي (نهاية القرن الخامس). إنه في الواقع تعارض بين المعنى الحرفيّ والمعنى الروحيّ. ويقابل النزاع بين مدرستين : مدرسة أنطاكية ومدرسة الاسكندريّة. فما يرفضه التقليد الأنطاكي، هو الاستعارة التي لا تتجانس مع الموضوع، هو تقارب حيث التشابه سطحيّ، هو مقابلة لا أساس فيلولوجي (على مستوى فقه اللغة) ولا أساس تاريخيّ لها.

(ب) أوستاتيوس. سبق أوستاتيوس ديودورس بوقت قليل، فقدّم مبادئ تفسيريّة موافقة جدًّا وموفّقة. لامَ أوريجانس لأنّه تعلّق بالألفاظ والمفردات. ودافع عن مقاربة "سرديّة" على مستوى النظرة إلى الإلهام كما على مستوى الممارسة التأويليّة : فالإلهام يقف على مستوى المدلول المنطقي لا على مستوى الألفاظ والمفردات. فلا معنى للفظة إلاّ في مجمل الخبر. وقال أوستاتيوس : نستطيع أن نقارب ونقابل بين مقطوعة ومقطوعة، ونفسّر مقطوعة بمقطوعة أخرى، ولكنّنا لا نستطيع أن نقتطع النصوص بطريقة اعتباطيّة. يجب أن نسعى بفضل الأدوات الفيلولوجيّة (على مستوى فقه اللغة) أن نحدّد المعنى الحرفيّ. كما نبحث عن المنطق الداخليّ، ونراعي الطابع العقليّ في النصّ. فالمعارضة للنظرة الاستعراضيّة في المدرسة الأنطاكيّة هي في الواقع موجّهة بشكل خاص ضدّ الاستعارة الاعتباطيّة. ومع ذلك يبقى قاسم مشترك بين مدرسة أنطاكية ومدرسة الاسكندريّة في ردّة فعل على الأصوليّة كما على العقلانيّة المبسّطة التي قال بها الأريوسيّون : هناك في النصّ المقدس معنى أعمق من المعنى الظاهر. هذا ما سمّاه ديودورس "تيوريا" أو "الاعتبار السامي"، أو الارتفاع. وهذا ما سمّي في تاريخ التفسير : التأويل النمطيّ أو التيبولوجيّ الذي أخذ به بشكل خاصّ افرام السرياني.

(ج) افرام السرياني (القرن الرابع). ممثّل كبير للتفسير النمطيّ. ترك تفاسير واسعة للكتب المقدّسة، تغطّي جميع الأسفار. وأورد الأسفار القانونيّة الثانية دون أن يفسّرها. ولكن يبدو أنّه لم يعرف طو، يه، رؤ. والإلهام البيبلي والتأويل النمطيّ حاضران في كل مؤلّفاته العقائديّة والنسكيّة. ورغم الهجوم على العالم اليهوديّ، فتأثير التقليد اليهوديّ واضح في تفاسيره. هل عرف العبريّة؟ هل عرف اليونانيّة؟ سؤالان يظلاّن بدون جواب، ولكنّنا استطعنا أن نكتشف آثار تفسير يعود إلى المدارس الرابينيّة (تفسير سفر التكوين وترجوم نيوفيتي) التي انتشرت في بلاد العراق وإيران، وأخبارًا "لابيبليّة" ارتبطت بالتقاليد اليهوديّة الشفهيّة (مدراش، هاغاده). أما أساس التيبولوجيا أو النمطيّة، فهو أنّ الكتب اليهوديّة لا يمكن أن تحمل فقط المعنى الحرفيّ. لقد صارت تهيئة للتجسّد. فالعهد الجديد يكمّل أسفار العهد القديم ويعطيها المعنى الكامل والنهائي. فبحثَ افرامُ في هذه الكتب لكي يرى كيف أنّ المسيح وملكوت الله والكنيسة، قد صُوّرت مسبقًا وأعلنت وهُيّئت في أشخاص الكتاب وظروفه. فالتيبولوجيا الأفراميّة هي في جوهرها اسكاتولوجيّة (تتحدّث عن النهاية). وعلى مستوى الفنون الأدبيّة، تعامل أفرام مع الرمزيّة، كما مع التوازي الذي يكون مرادفًا أو معارضًا. غير أنّ هذه التقاربات لا يمكن أن تكون اعتباطيّة. ولا يمكن أن تتمّ على حساب المعنى الحرفيّ ولا على حساب الواقع التاريخيّ للأمور المعلنة في العهد القديم "نمطيًّا" (نبحث له عن معنى كالشريط الأحمر الذي وضعته راحاب على باب بيتها حين دخل رجال يشوع أريحا، فدلّ على دم المسيح)، ولا يمكنه أن يكون نمطيًّا لأيّ شيء.

(د) تيودورس المصيصيّ. مع تيودورس المفسّر لدى النساطرة، نتوجّه نحو تفسير أكثر حرفيّة وأكثر عقلانيّة. فتيودورس يريد أن يفسّر النصّ ولا يريد أن يفسّر سوى النصّ، فلا يصل حتى إلى التطبيقات الأخلاقيّة. فإن اقتنع بشكل إجماليّ أنّ الكتاب كلّه يدلّ على المسيح، فهو يرفض التفسير الكرستولوجي لنصوص نمطيّة مثل ميخا وزكريا وملاخي ويونان وإش 53. ولا يقبل في إطار التيبولوجيا إلاّ بأربعة مزامير (2؛ 8؛ 45؛ 110). واهتمامه بتأويل حرفيّ وجّهه نحو النقد النصوصيّ. ما كان يعرف العبريّة، ولغته هي اليونانيّة. فاهتمّ بإيجاد ترجمات يونانيّة حرفيّة عن العبريّة مثل سيماك وأكيلا. وباسم النقد النصوصي رفض الأسفار القانونيّة الثانية في العهد القديم (1 و2مك، حك، سي، يه، طو، با والمقاطع اليونانيّة في أس ودا)، كما رفض الرؤيا والرسائل الكاثوليكيّة. وعلى مستوى أدوات العمل، يبدو أنّه امتلك في يده فهرسًا يونانيًّا وإزائيًّا. وهكذا نما في يده النقد الأدبيّ. استلهمت تفاسيره كلّها غيرة تعليميّة صادقة للدفاع عن لاهوت يسوع. واشتهر خلال حياته بفضيلته وتعليمه. وحين مات بكته الكنيسةُ كلّها. ولكن حُكم عليه مئة سنة بعد موته في مجمع القسطنطينيّة الثاني (553)، بسبب تعابير أتاحت توسّعات ديوفيسيّة (تشديد على الطبيعتين في المسيح بحيث ضاعت الوحدة، في خط نسطوريوس). ولكن ظلّ ذكره حيًّا في الكنيسة النسطوريّة. وكان من تلاميذه ايشوعداد المروزي (850 تقريبًا). ونجد أيضاً في خطّه "جنة الأطياب" التي هي تفسير لنصوص العهد القديم والعهد الجديد لدى السريان خلال السنة الليتورجيّة (من القرن 10 إلى القرن 12). ورغم التحفّظات حول الطريقة الحرفيّة التي تجعل تيودورس قريبًا من الشرح اليهودي، استلهم تفكيرَه عددٌ من الكتاب المونوفيسيون (أصحاب الطبيعة الواحدة) بواسطة ما تركه ايشوعداد من تفاسير. بعد الانفصال بين الكنيستين السريانيّتين (المونوفيسيّة أو الطبيعة الواحدة، والديوفيسيّة أو الطبيعتين)، عادت التفاسير المونوفيسيّة إلى التقليد الافرامي، بل انفتحت على التقليد "الروحي" الآتي من الاسكندريّة.

(هـ) يعقوب السروجيّ (القرن الخامس). هو لا يهتمّ بالنقد النصوصي، ويورد عادة البسيطة، كما يستعمل السبعينيّة حين يعود إلى الآباء اليونان، أو حين يتوجّه إلى اليونان الذين لا يعرفون السريانيّة. واستعمل أيضاً الدياتسارون (أو : الإنجيل الرباعيّ) ساعة رذل ربولا (القرن الخامس) هذه الترجمة. وقد أخذ بجميع أسفار الكتاب المقدّس ما عدا رؤ. كان يعقوب في تفسيره متنبّهًا إلى سياق النصّ. فأخذ بالبُعد "الحدسي". "فالنعمة تحرّك السؤال لدى السائل. وتتّحد هذه النعمة في المسؤول (أي الذي يُسأل) لكي يشرح". وجاء تفسير يعقوب كرستولوجيًّا في خطّ أفرام. وصار المعنى النمطي عنده المعنى الروحي (روحانايا)، فعارضه بالمعنى الجسدي (فغرانيا أو بسرانايا)، أي المعنى الحرفي والماديّ.

(و) تيودوريتس القورشيّ. هو مفسّر العهد القديم. كتب في اليونانيّة، واتّخذ موقعًا حافظ فيه على الفوراق. تجنّب التطرّف من هنا وهناك، فظلّ في الوسط. تجنّب تأويلاً كرستولوجيًّا مفرطًا ينسى المعنى الحرفيّ، كما تجنّب تأويلاً يسيطر عليه التفسير اليهوديّ. دافع عن استقلاليّة العهد القديم، ولكنّه لم يرفض الاستعارة. عاصر، شأنه شأن تيودورس، يعقوب السروجي وفيلوكسانس المنبجي (القرن 5-6)، فكان مثلهما في الردّ على التفسير اليهوديّ وتفسير تيودورس أسقف المصيصة.

(ز) فيلوكسينس المنبجي. دافع بغيرة عن المونوفيسيّة ضدّ النسطوريّة وضدّ الأرثوذكسيّة الخلقيدونيّة. وعُرف على مستوى التأويل بأنه أعاد النظر في النصّ البيبليّ، وطلب كأسقف المنبج، ترجمة جديدة أرادها دقيقة ومؤسّسة على اليونانيّة. طلب أن تترجم كلّ الكلمات بعددها، كما طلب المحافظة على ترتيب الكلمات كما في اليونانيّة. بالإضافة إلى ذلك، كتب تفاسير لأسفار العهد الجديد، ودلّ على إعجابه بالقدّيس بولس. انطبعت تفاسيره بالطابع العقائديّ والهجوميّ، وانطبعت كتبه العقائديّة والهجوميّة بالطابع التأويلي كما نجده في تفسير الكتب المقدّسة. في خطّ الترجمة الفيلوكسينيّة، عرف القرن السابع عددًا من الأعمال حول النقد النصوصيّ. فبولس التلّي نظّم ترجمة " الهكسبلة" السريانيّة التي سمّيت الترجمة "اليونانيّة" (لدى المفسّرين السريان) لأنّها تأسّست على السبعينيّة وعادت إلى هكسبلة أوريجانس. وكمّل توما الحرقلي عمل بولس التلّي فأعاد النظر في الترجمة الفيلوكسانيّة مع تعلّق بالنصّ حتى العبوديّة. كما قام بأعمال حول تشكيل البيبليا السريانيّة.

(ح) يعقوب الرهاوي (640-708). صاحب شروح (سكوليا) حول العهد القديم. حسّن النصّ السرياني عائدًا إلى البسيطة، إلى الهكسبلة، إلى الترجوم السامري. وكرّس حياته لعمل الترجمة (من اليونانيّة إلى السريانيّة)، وقواعد الصرف والنحو، والمعاجم، ومعنى المفردات (وسيتابع عمله رهبان دير قرقف). وهكذا عمل من أجل تثبيت "نصّ ماسوري" في اللغة السريانيّة. في شكل عام، إنّ هذا القرن السابع عاد إلى اللغة اليونانيّة الدنيويّة مع ساويروس وساويرا سابوخت وغيرهما. وظهرت "السلسلات البيبليّة" التي لم يُذكر كاتبها، وقد جاءت من العالم اليونانيّ.

(ط) ايشوعداد المروزي. كاتب نسطوري من القرن التاسع. هو أفضل ممثّل للتأويل النسطوريّ. ارتبط ارتباطًا قويًّا بالحرف، وبحث دومًا عن المعنى التاريخيّ، فتبع بأمانة تيودورس المصيصي. هاجم التفسير الاستعاري كما عند أوريجانس "الذي يقود إلى الكفر والتجديف والكذب. أما التأويل التاريخيّ فيوافق الحقيقة والإيمان". فسّر ايشوعداد كل العهد القديم، لا تفسيرًا كاملاً، بل قدّم عددًا من الملاحظات التي تحمل المعلومات العديدة إلى المؤرّخ والعالم في فقه اللغة والباحث عن العلوم. كما نكتشف عنده عددًا من التقاليد اليهوديّة. والنمطيّةُ الكرستولوجيّة التي استلهمت عنده بولس الرسول، فهي أوسع ممّا نجد عند تيودورس المصيصي. مع أنّ ايشوعداد كان نسطوريًّا، إلاّ أنّ عددًا من "اليعاقبة" تبعوه. نذكر منهم موسى بركيفا (القرن العاشر)، ديونيسيوس الصليبي (القرن الثاني عشر) اللذين يبدو تفسيرهما تقميشاً لما تركه ايشوعداد. ونذكر ابن العبري (القرن الثالث عشر) في "شروحه" البيبليّة. وهكذا نلاحظ من ديودورس الطرسوسي إلى ايشوعداد المروزي، أي من القرن الرابع إلى القرن التاسع وبعده، خطًا ثابتًا من التفسير الذي يهتمّ بالمعنى الحرفي والتاريخي، ويرفض الاستعارة. كما نلاحظ أنّ مدرسة أنطاكية أثّرت على الكبادوكيّين (باسيليوس، غريغوريوس النازيانزي، غريغوريوس النيصي) من خلال يوحنا فم الذهب. بل وصل تأثيرها إلى الغرب مع تيودورس المصيصيّ الذي انتشر تفسيره لرسائل بولس باسم امبروسيوس أسقف ميلانو. ولكن ستسيطر مدرسة الاسكندريّة بعض الوقت في الكنيسة اللاتينيّة، قبل أن يعود توما الأكويني إلى يوحنا فم الذهب وتيودورس المصيصيّ، فيتوقّف عند المعنى الحرفيّ والتاريخيّ كما قالت به المدرسة الأنطاكيّة.

3) البيبليا في حياة الجماعة

(أ) الليتورجيا. إنّ ليتورجيّة الكنائس السريانيّة تُقدّم ستّ قراءات بيبليّة في الاحتفال بالكلمة : ثلاث من العهد القديم وثلاث من العهد الجديد : الأسفار الخمسة، الكتب، الأنبياء. ثمّ أع أو الرسائل الكاثوليكيّة (العامّة)، رسائل مار بولس، الإنجيل. وأهميّة الكلمة في الليتورجيا يدلّ عليها عنصر معماريّ هو المنبر (بيما) الموجود في وسط الكنيسة، والذي يقف عليه الكهنة والشمامسة والمرتّلون، والذي يفصل حقًا الكنيسة قسمين. عليه يتمّ القسم الأول من الليتورجيّا، ليتورجيّة الكلمة : القراءات، الوعظ، القراءات والشروح، المدائح. نشير إلى أنّ الإنجيل يبقى معروضًا، والمؤمنون يقبّلونه عندما يخرجون من الكنيسة. وبجانب القراءات البيبليّة، تأخذ المدائح مكانة هامّة في اللتيورجيّا وصلاة الفرض، ولا سيّمَا عند "اليعاقبة" : أفراهاط، افرام، اسحاق الآمدي، بالاي، هؤلاء يقرأهم النساطرة واليعاقبة. وينشد اليعاقبة اسحاق الأنطاكي، يعقوب السروجي، فيلوكسانس المنبجي، ساويروس الأنطاكي، يوحنا الافسسي، موسى بركيفا. أمّا اللاهوتيّون والمفسّرون عند النساطرة فهم : تيودورس المصيصي، نرساي، تيموتاوس الكبير، اسحاق النينوي، إيليا النصيبيني، عبد يشوع، إيشوعداد المروزي.

(ب) الإيقونوغرافيا. نجد بشكل خاص أيقونة المسيح أو مشهدًا إنجيليًّا. وهناك صور القدّيسين والشهداء. أمّا المنمنمات فهي قليلة، وما نجد في الأناجيل تحيط به الزخرفات. غير أننا نجد الكتابات في اللغة السريانيّة المزخرفة، وهي تحلّ مرارًا محلّ الإيقونات.







الموسوعة المسيحية العربية الإلكترونية

God Rules.NET
Search 100+ volumes of books at one time.