السيرة هي طريقة عمل الانسان وسلوكه. أما سير الأنبياء فهي ملّف يتضمّن أخبارًا يهوديّة حول الأنبياء. دوّنت في القرن الأول ب. م.، إما في العبرية أو الاراميّة، وإما في اليونانيّة. ثم حُوّرت وحُوّلت لتتكيّف مع أوساط مسيحية مختلفة. اعتُبر هذا الكتاب من الأسفار القانونيّة في الكتاب المقدس، لهذا احتفظت به ترجمات عديدة أهمها اليونانيّة والسريانيّة والارمنية. أما النصّ اليوناني فحُفظ في ست نسخات، نسبت اثنتان منها إلى ابيفانيوس، اسقف سلامينة في قبرص (315-410).
نجد في سير الأنبياء رسمة سيروية لثلاثة وعشرين نبيًا بيبليًا. وتشكّل هذه السير توسعًا إخباريًا للمعطيات الكتابيّة. أمّا ما يميّز هذا الكتاب فهو وصف موت الأنبياء الذين مات 16 منهم شهداء. ومجمل الأخبار نجدها في كتب أخرى مثل فلافيوس يوسيفوس والكتابات الرابينيّة. أما التقاليد التي لا تجد ما يوازيها، فهي صلاة إشعيا المائت، وتفجّر عجائبي للمياه من عين شيلو، وانتشار مياه كبار على يد حزقيال لكي يستطيع بنو اسرائيل أن يهربوا من الكلدانيين، وعودة يونان إلى فلسطين بعد أن بشّر نينوى.
إن سير الانبياء تُبرز عمل الله الخلاصي في تاريخ اسرائيل بفضل تدخلاّته العجائبيّة. وهي تبقى ينبوع معلومات، وان كنا لا نستطيع أن نثق بها دائمًا، من أجل معرفة الاماكن في فلسطين قبل سنة 70 ب.م.
سيرابيس اله أدخله إلى اليونان بطليموس الأوّل الذي أراد أن يؤسّس عبادة مشتركة بين المصريّين واليونان. يعود الاسم إلى معبد في ممفيس محفوظ لعبادة الثيران (أبيس) الموتى (صاروا أوزيريس). اسم هذا المعبد "بيت أوزيريس أبيس"، وسمّاه اليونانيّون "بوسيرابيس". جمع هذا الاله صفاتِ الآلهة اليونانيّة هاديس واسكلابيوس وديونيسوس وبوسيدون.
الموسوعة المسيحية العربية الإلكترونية
|