الموسوعة المسيحية العربية الإلكترونية: شريعة، (الـ) الشفهية

دستور شريعة العالم اليهوديّ كما عبّر عنه الأدب الرابيني، وهو مؤسّس بشكل رئيسي على التفسير الرابيني (الشريعة المكتوبة التي يتضمّنها البنتاتوكس). حسب تقليد حكماء التلمود الذين جعلوها مبدأ التعليم اليهوديّ، الشريعة الشفهية التي انتقلت من معلّم إلى تلميذ، قد نقلها الله إلى موسى على جبل سيناء ساعة نقل إليه الشريعة المكتوبة. وقد أسّسوا كلامهم على تفسير خر 24:12 : "وقال الرب لموسى : "إصعد الجبل إليّ وانتظر هناك حتّى أعطيك لوحي الحجارة وعليهما الشريعة والوصايا التي كتبتها لتعليمهم". رابي سمعان بن لقيش قال : "يجب أن تُفهم هذه الآية كما يلي : يلمّح لوحا الحجارة إلى الوصايا العشر، والشريعة (ت و ر هـ في العبرية) إلى البنتاتوكس، والوصيّة إلى المشناة التي كتبتها للأنبياء والحكماء لكي يعلّموهم الجمارة. كل هذا تلقّاه موسى في سيناء" (بركوت 5 أ). دلّت التوراة في الأصل على البنتاتوكس، ثم دلّت على الشريعة المكتوبة والشريعة الشفهية. التفسير المتواصل للشريعة المكتوبة أمر ضروريّ، لأن الشريعة المكتوبة موجزة، ولأن الظروف تتبدّل عبر العصور. مثلاً. قالت الشريعة المكتوبة : "اليوم السابع سبت للرب إلهك. لا تقم فيه بعمل ما" (خر 20:10). فحدّدت الشريعة الشفهيّة الأعمال التي تُعتبر تجاوزًا لهذه الوصيّة. الموسوعة المسيحية العربية الإلكترونية