الشريعة المكتوبة هي البنتاتوكس. يقول التقليد إن الرب أملاها على موسى. في المعنى الضيّق هي الاسفار الخمسة، وفي المعنى الواسع، العهد القديم كله. يميّز التقليد الرابيني بين الشريعة المكتوبة و الشريعة الشفهيّة. وهاتان الشريعتان تكوّنان ينبوع كل التشريع اليهودي. نقرأ في لا 26 :46 ما يلي : "تلك هي الفرائض والأحكام والشرائع التي وضعها الربّ لبني اسرائيل، في جبل سيناء، على موسى". وفسّر سفرا (54 :11) هذه الآية كما يلي : "يدلّ استعمال "ت و ر هـ" في صيغة الجمع على أن هناك "توراتين" أي شريعتين أعطيتا (أعطاهما الله لموسى)، واحدة مكتوبة وأخرى شفهيّة". أما الشريعة الشفهيّة فتقوم في شروح نقلها الله في الوقت عينه إلى موسى.
في التقليد الرابيني، ليست الشريعة المكتوبة كافية في حدّ ذاتها، ولا يمكن أن تُفهم إلاّ عبر تفسير الشريعة الشفهيّة (شبت 31أ). كتب ابن ميمون في "المقدمة إلى المشناة" : "كل وصيّة أعطيت مع شرحها".
الموسوعة المسيحية العربية الإلكترونية
|