هو رمز الامان، بسبب قساوته ومتانته وصعوبة اقتحامه (مز 27:5). لا شيء يزعزعه (أي 18 :4؛ مت 27:60؛ لو 6 :47). ومع ذلك، في موت يسوع تشقّقت الصخور (مت 27:51). تطبَّق صورة الصخرة على ابراهيم (إش 51:1، الصخر الذي نُحتّم منه)، على الله (2صم 22:32؛ مز 18:32، من صخر سوى الهنا، إلاّ اذا قرأنا : من مصوِّر وخالق مثل إلهنا؛ إش 17:10؛ 44 :8). لهذا يهوه هو صخرة (أو خالق) اسرائيل (2صم 23:3؛ إش 30:29)، الصخرة الأبدية (إش 26:4). وفي الخط عينه يدعو الانسان الله صخرته وخالقه (2صم 22:3، 47؛ مز 18:3، 47؛ 19 :15؛ 28 :1؛ 62 :3، 7؛ 78 :35؛ 92 :16؛ 144 :1). وهو يدعوه صخر قوّته (مز 62:8) وخلاصه (89 :27؛ 95 :1) وملجأه (94 :22).
إن لفظة "صخرة" في العبرية، قد حلّ محلّها بعض المرات في السبعينية "الله" (تث 32:4، 31؛ إش 30:29) ويُعبَّر عن الفكرة ذاتها في أسماء العلم : أليصور (عد 2:10) : اله صخرتي. فدهصور (عد 1:10) : الصخر يقدي. صوريئيل (عد 3:35) : الله صخري. صور يشداي (عد 1:6) : شداي هو صخرتي. لا تسمّى إلهة الامم "صخرة" سوى مرتين (تث 32:31-37).
سمّى يسوع سمعان "الصخر"، بطرس (بتروس). وقال له إنه على هذا الصخر (بترا في الارامية : كافا) سيبني كنيسته. وفي عبور البريّة، أخرج موسى الماء من الصخر (خر 17:6). استعاد بولس صورة الصخر الذي منه شرب بنو اسرائيل، كي يطبّقها على يسوع. صارت الصخرة رمز يسوع (1كور 10 :4). وقال إن الصخرة رافقت الشعب خلال مسيرته. هذا العنصر غائب من النصّ البيبليّ، وقد أخذه بولس من التقليد اليهوديّ. في الواقع، في النصوص المدراشيّة القديمة، طبّقت هذه الصورة على بئر (عد 21 :16-18 نيوفيتي ويوناتان المزعوم)، لا على الصخرة. ولكن بما أن ماء الصخر تماهى مع ماء البئر (كعب 20 :8؛ ترج يوناثان المزعوم في عد 20:13؛ مكلتا خر 16 :35)، نسب بولس إلى الصخر امكانية التحرّك التي كانت للبئر. ومع أن يو 7 :37 لا يتكلّم صراحة عن الصخر، فهو يلمّح إلى صخر الخروج الذي أعطى المياه الحيّة الوافرة.
الموسوعة المسيحية العربية الإلكترونية
|