يتحدّث الكتاب المقدّس عن أشخاص صعدوا إلى السماء، صعدوا إلى الله. هناك إيليا الذي صعد في مركبة ناريّة كما تقول التقاليد اليهوديّة المتأخّرة. ويسوع صعد إلى السماء. قال لوقا إنّ يسوع أخذ تلاميذه إلى بيت عنيا وصعد إلى السماء بمرأى منهم (ف 24). وجعل سفر أعمال الرسل صعود يسوع يتمّ 40 يومًا بعد قيامته. وزاد أنه بعد "اختفاء" يسوع، جاء ملاكان وبشّرا الرسل بأنّ المعلّم سيعود كما مضى. أشار مرقس إشارة سريعة إلى خبر الصعود. أمّا متّى ويوحنا فذكرا فقط ظهورات يسوع بعد القيامة. وأشار بولس في رسائله إلى صعود يسوع. ودلّ سفر الرؤيا من خلال الصور أنّ يسوع هو في المجد عن يمين الآب وما زال يأتي إلى جماعته ولاسيّمَا في الليتورجيّا وشعائر عبادة الكنيسة. هذا في الأسفار القانونيّة. وهناك الأسفار المنحولة التي تتحدّث عن صعود الأبرار الأقدمين إلى السماء وحصولهم على وحي من أجل أبنائهم الذين ما زالوا على الأرض. نذكر هنا صعود أشعيا الذي يتضمّن ثلاثة مواضيع : استشهاد إشعيا، وصيّة حزقيا، رؤية إشعيا. ونذكر أيضاً صعود مريم أو انتقال مريم. وصعود موسى أو سيرة آدم وحواء. وأخيرًا صعود يعقوب أو بالأحرى ارتقاءه إلى قمّة الهيكل حيث حدَّث الجموع عن بطلان الذبائح.
الموسوعة المسيحية العربية الإلكترونية
|