تستعمل العبرية، شأنها شأن العربية، ألفاظاً كثيرة لتدلّ على الأسد. أكثرها استعمالاً : اري. اري هـ (في السريانية : اريا). "ل ب ي". في المؤنث "ل ب ي هـ" (اللبوءة). ثم "ل ي ت" (ليث في العربية). "ش ح ل". ويُسمّى الشبل "ك ف ي ر". وُجد الأسد في فلسطين ولبنان في زمن العهد القديم. وقد لاحظ 2 مل 17 :25 أنه بعد سقوط السامرة وفراغ المنطقة من السكان، تكاثرت الأسود بشكل مقلق. في الحقبة الرومانيّة، صار الأسد نادرًا (نصوص العهد الجديد لا تتكلّم عن الأسود إلاّ في تذكّر العهد القديم). غير أننا نجد صورته في خريطة ميديا. ولكن الأسد اختفى من فلسطين في زمن الصليبيين. أسد فلسطين هو أصغر من أسد افريقيا الذي نعرفه، ونحن نرى صورته في ختم شماع المشهور (قريب من الكلب بكبره). كان الأسد يفضّل الأجمة (أي 38 :39-40؛ إر 5:6)، في جوار الاردن (إر 49:19). ومن هناك كان يهاجم القطعان (1 صم 17:34-35؛ (إش 11:7؛ إش 31:4؛ عا 3:12). كانوا يمسكونه في الحفر (حز 19:4). خاف الناس زئير الأسد (عا 3:8)، وكانت قوّته مضرب مثل (قض 14 :18؛ 2صم 1:23؛ ف أم 30 :30). وما تجرّأ على مهاجمته إلاّ أصحاب القوّة (قض 14 :5-8؛ عب 11:33) أو الحيلة (1 صم 17:34-37؛ 2صم 23:20). لهذا قابلوا الأشخاص الاقوياء بالأسد : الله نفسه (هو 5 :14؛ رج حز 1:10؛ رؤ 4:7)، المسيح (رؤ 5:5؛ ق تك 49 :9)، الملك (يُرسم الأسد على عرشه، 1مل 10 :19)، العدوّ الآتي من الشمال (إر 4:7)، ملوك أشورية، نبوخذ نصر (إر 50:17)، يهوذا المكابي (1مك 3 :4). والشعوب القويّة تسمّى "أُسدًا" : اسرائيل (عد 23:24؛ 24 :9). قبائل مصر (حز 32:2). بابلونية (دا 7:4). أشورية (نا 2:12، 14). الشعوب بشكل عام (زك 11 :3). المتسلّط على البيت (سي 4 :30). الأسد حيوان خطر، لهذا شبّهوا الخطر الذي يحمله بمخاطر الحياة (مز 91:13)، والأعداء (مز 7:3؛ 2 تم 4 :17)، والملك الشرّير أو الغضوب ((أم 19:12؛ أم 20:2؛ 28 :15)، والخطيئة (سي 27 :10) والشيطان (1بط 5:8). مارس ملوك بابل صيد الأسود، فكوّنوا حدائق للحيوانات (رج دا 6:7-8؛ 14 :31-32 : جبّ الأسود).
الموسوعة المسيحية العربية الإلكترونية
|