هو نشاط بشريّ يعود إلى ما قبل التاريخ، وبطله البيبلي هو نمرود (تك 10 :9). وتجاه الراعي الذي يمثّله يعقوب، نجد أخاه عيسو الذي يبدو نموذج الصيّاد (تك 25 :27-28؛ 27 :3، 33). وكما تخلّى عيسو عن حقّه في البكوريّة ليعقوب، هكذا تكون الأولويّة للراعي على الصيّاد.
جاء الصيد في الدرجة الثانية كأساسٍ طعام من لحم. فالطريدة (الأيّل، الطير) كانت طعامًا سُمح به، شرط أن يكون الحيوان طاهرًا، ويكون دمه قد سال على الأرض (لا 11؛ 17 :13؛ تث 12:15-16). وكانت الطرائدُ الطعامَ المفضّل على مائدة سليمان (1مل 5 :2-3).
استعملوا في الصيد القوس، و السهام (تك 27 :3) و الشبكة والحفرة (مز 9:16؛ حز 19:8). وقتْلُ وحش خطر مثل الأسد (قض 14 :5؛ 2صم 23:20) أو الدبّ (1صم 17:34-35؛ رج 2مل 2 :24؛ عا 3:12؛ 5 :19) أو خنزير بريّ وجاموس وتمساح (أي 40)، كانت مأثرة أسطوريّة. فمن نجح فيها كان كمن ينجح في الحرب. كل هذا شكل الايديولوجيا الملكيّة في الشرق القديم. ونجد موضوع الصيد الملكي على الجدرانيات النيو أشورية والمدوّنات الملكيّة، كما على أختام تعود إلى الزمن الفارسيّ.
وتنطبق صورة الصيد أيضًا على الانسان الذي يُعتبر مثل طريدة، الذي تقع في قبضة انسان أقوى منه (إر 16:16؛ مرا 3:52؛ مز 104:12؛ أي 10 :16؛ رج مز 11 :1). كما تنطبق على صورة شخص يحاول أن يصطاد امرأة في الزنى (أم 6:26؛ رج حز 13 :18-20).
الموسوعة المسيحية العربية الإلكترونية
|