1) العهد القديم. في خبر الخلق، الظلمة (ح ش ك في العبرية، سكوتوس في اليونانية) هي خليقة الله تجاه النور في إطار الشواش الاولاني (تك 1 :2، 5). وحتّى في الظلمة المطلقة التي هي ظلّ الموت (مز 23:4؛ أي 23 :17؛ إر 13:16)، الله يستطيع أن يتدخّل. فهو الذي كوّن النور وخلق الظلمة (إش 45:7). وبالنسبة إليه لا تعود الظلمة ظلمة (أي 34 :22؛ أش 29:15)، لأن النهار يخصّ الله والليل (مز 74:16). و يومه الاسكاتولوجي قد يكون ظلمة لا نورًا (عا 5:20؛ 8 :9). الظلمة قوّة معادية تصيب الأشرار (أي 20 :26). فتصف في كتابات قمران مجمل الشرّ. ولكن حين يتدخّل الله، يرى الشعبُ نورًا عظيمًا (أش 9:1).
2) العهد الجديد. عرف متّى (8 :12؛ 22 :13؛ 25 :30) الظلمة البرانية (رج يهو 13؛ 2بط 2:17). هي تشكّل موضع العذاب للاشرار. في ساعة الموت، رأى يسوع قوّة الظلمة تعمل عليها (لو 22 :53). واستعاد بطرس في خطبته (أع 2:20) نبوءة يوء 3 :4 : فتنقلب الشمس ظلامًا لتدلّ على نهاية الأزمنة. وإذ أراد رؤ أن يدلّ على نهاية الأزمنة، استعمل صورة الظلمة (8 :12؛ 9 :2؛ 16 :10). وفي نظر بولس، الاهتداء إلى الله هو عبور من الظلمة إلى النور (2كور 4 :6؛ رج يو 12 :46). وهو الذي سمّى الخطايا "أعمال الظلام" (رو 13 :12). وطبّق بطرس (1بط 2:9) هذا القول على الكنيسة التي عبرت من الظلمة إلى النور العجيب.
في مثوى الموتى تسود الظلمة والعتمة. وحين يخضع كل شيء للمسيح، يسود النور (أي 10 :21-22؛ مز 88:13؛ 1كور 15:22-28).
الموسوعة المسيحية العربية الإلكترونية
|