1) الخبر كما في التوراة. ^ أولاً : سفر الخروج. بعد معجزة البحر (خر 14-15)، قاد موسى الناجين من مصر إلى سيناء (خر 15 :22-19 :2) عبر بريّة شور (15 :22) ومارة (15 :23) وإيليم (15 :27) وبرية صين أو : سين (16 :1) و رفيديم (17 :1، 8). خلال هذه المسيرة الطويلة التي امتدّت ثلاثة أشهر حسب الكهنوتيّ (19 :1)، عرف بنو اسرائيل الضيق (العطش، الجوع، الاعداء)، فتحسّروا على مصر، وتذمّروا على موسى وعلى الربّ. ومع ذلك، فالربّ معهم يقودهم ويهتمّ بحاجاتهم : مياه مارة (15 :22-25) ومسّة ومريبة (17 :1-7، اليهوهي والالوهيمي)، المن والسلوى (ف 16، اليهوهي والكهنوتي)، الانتصار على عماليق (17 :8-16، الالوهيمي). أما لقاء موسى بيثرون (ف 18) في جبل الله (18 :5) وأول تنظيم لمجموعة موسى (18 :13-23؛ رج تث 1 :9-18) فيعودان إلى حقبة سيناء.
ثانيًا : سفر العدد. إذا وضعنا جانبًا القسم الطويل المكرَّس لسيناء حيث يجعل يهوه من اسرائيل شعب عهده (خر 19-40؛ سفر اللاويين؛ عد 1-10)، فخبر المسيرة في البريّة يتواصل في سفر العدد. ففي السنة الثانية بعد الخروج من مصر، في اليوم العشرين من الشهر الثاني ((عد 1:1؛ عد 9:1؛ 10 :11، كهنوتي)، ترك اسرائيل سيناء وتوجّه إلى بريّة فاران (عد 10 :29-12 :16، يهوهي، والوهيمي) أو إلى بريّة صين ((عد 20:1؛ عد 27:14؛ 33 :36؛ تث 32:51، كهنوتي)، عبر تبعيرة (عد 11 :1-3 الوهيمي) وقبروت هتأوة (الشعب وطيور السلوى في عد 11:4-13، 18-24؛ 31-35 يهوهي)؛ عطيّة الروح لسبعين شيخًا (عد 11:14، 16-17، 24ب-30، الوهيمي)؛ حصيروت (رفض مريم لموسى وعقابها، عد 12:1-15، الوهيمي). ولما وصل الشعب إلى قادش (عد 13:16)، على حدود كنعان، خاف من تقرير الجواسيس الذين جسّوا أرض الموعد (عد 13-14، يهوهي، الوهيمي، كهنوتي)، فتذمّر على موسى وأراد أن يرجع إلى مصر (عد 14:1-4). فحلّ عليه غضب الله بسبب قلّة إيمانه (14 :10-12). تشفّع موسى (14 :13-19) فغفر الرب (14 :20). ولكنه حكم على هذا الجيل اللامؤمن أن يموت في البريّة ولا يرى أرض الموعد (14 :21-25، يهوهي إلوهيمي، 40 سنة في البرية، 14 :26-38، كهنوتي). ومع ذلك، حاول بنو اسرائيل الدخول إلى كنعان معارضين إرادة الله، فانتهت هذه المحاولة بشكل كارثة (14 :39-45). وبعد مرحلة قادش حيث ماتت مريم (20 :1) إلوهيمي)، وحيث يحدّد الكهنوتي حدث مياه مريبة (عد 20:2-13؛ خر 17:1-7 يهوهي، إلوهيمي)، انطلق الشعب من جديد. منعه أدوم من العبور في أرضه (20 :14-21، يهوهي، إلوهيمي) فابتعد مارًا في هور حيث مات هرون (20 :22-25، كهنوتي). وبعد مراحل مختلفة (21 :10-20) وانتصار على سيحون (21 :21-32، الوهيمي)، وصل بنو اسرائيل إلى شطّيم (25 :1، يهوهي، إلوهيمي؛ يش 2 :1؛ 3-1) في شرقيّ الاردن، حيث أقامت قبيلتا رأوبين وجاد (عد 32). واللمحة الكهنوتيّة الشاملة التي دوّنت في وقت متأخّر عن المسيرة في البريّة، من مصر إلى شطّيم (ف 33)، تقدّم لائحة طويلة بمراحل تدلّ على خطّ سير مختلف. وهناك اختلافات متشابهة في النظرة الاشتراعيّة من حوريب إلى سهول موآب (تث 1-2) وفي خطبة يفتاح (قض 1 :15-22).
2) التاريخ. تدلّ هذه الأخبار البيبليّة (هي المرجع الوحيد) بشكل لا يقبل الشكّ على تقليد ثابت حول إقامة بني اسرائيل (أو بعض المجموعات) في البرية. ولكن لهذه النصوص تاريخًا طويلاً يتيح لنا التحليل الأدبي أن نكتشفه ببعض الدقّة (يهوهي، الوهيمي، اشتراعي، كهنوتي). غير أن دراسة التقاليد تبقى غامضة، فيبقى المؤرّخ في اللايقين حين يدرس "تاريخ عبور البرية". واستند الجغرافيون إلى معطيات خر 15-19؛ عد 10-21؛ 31، فاقترحوا مسيرة مختلفة تنطلق من مصر نحو جنوب جزيرة سيناء. ثم تذهب صعدًا نحو قادش ثم تنزل إلى خليج العقبة (بحر سوف، بحر الاحمر (عد 14:25؛ عد 21:4؛ تث 2:1) قبل أن تستعيد الصعود على مدّ الحدود الغربيّة لأدوم (شرقيّ العربة) حتى جنوب البحر الميت. ومن هناك، تتتابع الطريق بجانب زارد الذي يفصل أدوم عن موآب، فيدور حول موآب من الشرق ويعبر أرنون فيصل إلى مملكة سيحون الأموريّ. لسنا بأكيدين من تحديد الاماكن (ما عدا قادش وعصيون جابر). وكل هذا البناء يمكن أن يسقط إن كان شعب اسرائيل ترك مصر عبر الشرق وسار مباشرة إلى قادش (أ)، أو إن كان موقع سيناء غير الموقع الذي نذكر (ب)، أو إن كانت المسيرة من قادش إلى شطيم هي تلك المذكورة في تث 2 أو عد 33 (ج).
أولاً : فرضية قادش (أ) خالف بعض الشرّاح البنتاتوكس الذي يحدّد مرحلة قادش بعد مرحلة سيناء (عد 13:26، يهوهي؛ تث 1:2، 19؛ عد 33:36، كهنوتي)، فاعتبروا أن بني اسرائيل جاؤوا مباشرة من مصر إلى قادش حيث قضوا الجزء الأكبر من إقامتهم في الصحراء. فجميع أخبار التقليد الاشتراعيّ ترتبط بتقليد قادش (هناك مجموعة التقاليد السينائيّة من خر 19 مرورًا بسفر اللاويين حتى عد 10) حيث يكون لسيناء مكانتها كموضع حجّ بني اسرائيل إلى الجبل الذي عليه تجلّى الرب لموسى. وما يُسند هذه الفرضيّة، هو أن بني اسرائيل، بعد معجزة البحر، داروا في برية شور (خر 15:22) التي هي شرقيّ مصر وجنوب كنعان (تك 16 :7؛ 20 :1؛ 25 :18؛ 1صم 15:8؛ 27 :8)، ومشوا فيها ثلاثة أيام دون أن يجدوا ماء. فقد كانوا طلبوا أن يسيروا مسيرة ثلاثة أيام ليذبحوا ليهوه (خر 3:18؛ 5 :3). وهذا ما يوافق واحة قادش التي هي مقام مقدّس.
كل أحداث الانطلاقة الأولى في البريّة (خر 15-18)، تجد أفضل موقع لها في قادش : المن والسلوى (خر 16؛ عد 11). مياه مريبة (خر 17:1-7؛ عد 20:2-13) ومسّة (تث 9:22). الحرب مع عماليق (خر 17:8-16) الذي يعيش حياة البداوة في جنوب فلسطين (عد 14:39-45؛ 1صم 15 :1ي؛ 27 :8). إن قض 11 :16-18 الذي يجعل بني اسرائيل يصعدون من مصر إلى قادش، حيث يقيمون حتى انطلاقتهم إلى سيول موآب، قد تُسند هذه الفرضيّة، على مثال تث 1:46 الذي يتحدّث عن أيام طويلة في قادش. ولكن تث 2:1 يقول الكلام عينه عن التيهان حول سعير، مع العلم أن قادش التي تبعد 200 كلم عن الحدود المصريّة، لا نستطيع أن نصل إليها في ثلاثة أيام، وهكذا يجدون البرهان ضعيفًا، الذي يربط كل أخبار التقليد الاشتراعي بقادش. وإن التحديد البيبلي لموقع معجزة مريبة (عد 20:2-13) في مريبة قادش (عد 27:14؛ تث 32:51، كهنوتي؛ حز 47:19؛ 48 :28)، ليس بأكيد : فهذه النصوص متأخّرة، والخبر لم يُولد في واحة قادش. أما أقدم الشهادات (يهوهي، الوهيمي) التي ارتبطت بقادش (عد 13-14)؛ 20 :1ب، 14-21؛ خر 17:8-11) فتتيح لنا فقط بأن نقول إن بني اسرائيل أقاموا في قادش قبل أن يدخلوا أرض الميعاد، لا أن نرسم بدقّة المسيرة التي ساروها ليصلوا إلى كنعان. نجد أن هناك بعض الملاحظات تحتفظ بقيمتها، ومن الممكن (حسب تفاصيل في خر) أن تكون مجموعةٌ ممّا سيكون شعب اسرائيل، قد طُردت من مصر فأخذت طريق بلاد الفلسطيّين حيث عرفت ظاهرة السلوى (خر 16؛ عدد 11)، ثم مالت إلى قادش حيث أقامت، والتقت بمجموعة موسى الآتية من مصر عبر سيناء.
ثانيًا : فرضيّة سيناء. إذا قلنا إن جبل الله ((خر 3:1؛ خر 4:27؛ 18 :5؛ 24 :13) وحوريب (خر 3:1؛ 17 :6) الوهيمي؛ تث 1:2، 9) وسيناء (خر 16:1؛ 19 :1، 2، 11، 18، 20، 23... عد 28:6، 33 :15-16، يهوهي وكهنوتي) هما موضع واحد، يجب أن نقتنع أن مثل هذا الموضع يبقى مجهولاً. ونبدأ بالتحديد (1) التقليديّ للموضع الذي استعاده الجغرافيّون وجعلوه في جنوب شبه الجزيرة (جبل موسى). فهذا التحديد يرتبط بالتقليد المسيحي ويعود إلى القرن 4 ب.م. إن الكتابات الأنباطيّة (القرن 2-3) التي وُجدت في جبل سيناء قد تدلّ على أن هذه الجبال كانت مقدسة، كانت مواضع حجّ، ولكنها لا تؤكّد شيئًا بالنسبة إلى الحقبة الاسرائيليّة. فموقع سرابيت الخادم قد احتفظ بلا شكّ بآثار حضور ساميّ قديم، ولكنه ليس موضع حوريب الذي عرفه الدكالوغ (الوصايا العشر) وإيليا النبيّ. إذا وضعنا جانبًا موقعًا محدَّدًا، فتحديد موقع سيناء في جنوب جزيرة سيناء، يجد بعض الأساس في التوراة : فالمسافة بعيدة بين سيناء وقادش (ثلاث مراحل، عد 11-13 :11 يومًا من السير على الأقدام عبر جبل سعير، وبين الاثنين صحراء كبيرة : تث 1:12-19، 21 مرحلة : عد 33 :16-36). من بئر سبع إلى حوريب مشى إيليا أربعين يومًا وأربعين ليلة (1مل 19 :8). (2) غير أن هناك شرّاحًا استعادوا معطيات الطريق إلى سيناء (طيور السلوى التي هي ظاهرة في شمالي غربي سيناء : خر 16؛ القتال ضدّ عماليق خر 17 :8-16)، كما استعادوا نصوصًا قديمة تربط سيناء بسعير أدوم (قض 5 :4) وبجبل فاران (تث 33:2)، فحدّدوا موقع سيناء في شماليّ الجزيرة بجوار (إلى الغرب أو إلى الشرق) قادش. ولكن يبقى أنه بحسب التوراة، قادش هي بعيدة عن سيناء ولا ترتبط أبدًا بصحراء سيناء، بل بصحراء فاران (عد 13:26) أو صين (عد 33:36). (3) ونذكر أخيرًا فرضيّة أخرى تجعل سيناء في عرابية الشماليّة وشرقيّ خليج العقبة. فظهور سيناء الذي يصوّره في بعض سماته هيجانٌ بركاني (خر 19:18؛ تث 4 :11ب-12أ؛ 5 :23-24؛ 9 :15؛ خر 24 :15ب-17) وعمود الغمام في النهار والنار في الليل (خر 13:21؛ تث 1:33)، يشيران إلى بركان هائج. وتلك كانت الحالة في عرابية الشماليّة في زمن الخروج. وأسماء الأماكن في عد 33:18-36 (من سيناء إلى قادش) تجد ما يقابلها في هذا الموضع، وتقترح مسيرة تنطلق من الجنوب الشرقيّ لخليج العقبة. النصوص المذكورة في ما يخصّ شمالي شبه جزيرة (قض 5 :4-5؛ تث 33:2)، مثل تث 1:2 الذي يجعل سعير بين حوريب وقادش، وحب 3 :3، 7 الذي يذكر تيمان، فاران، كوشان، مديان، تُثبت هذا التحديدَ للمواقع، كما عرفه القديس بولس (غل 4 :25). يبقى أن نبرهن أن السمات البركانيّة تنتمي إلى "حدث" سيناء لا إلى الصورة التي رُسمت عنه فيما بعد. إن مسيرة عد 13:18-36 التي تنتمي إلى النصوص المتأخّرة في البنتاتوكس، قد تبرهن ساعة دوّنت (القرن 5) على وجود تقليد يحدّد موقع سيناء في عرابية الشماليّة.
ثالثًا : فرضيّة المسيرة من قادش إلى شطّيم. هذه الفرضيّة تطرح أسئلة صعبة جدًا. فخطوط السير (عد 20 :14-22 : تث 2:1-25؛ قض 11 17-18؛ عد 33:37، 41-49) تختلف ولا تتوافق. ومعظم أسماء الأماكن مجهولة، وحدود أدوم الذي تنظّمَ كمملكة في القرن 13، والذي تحدّد موقعُه في ذلك الوقت شرقيّ العربة، غير واضحة (قادش على حدود أدوم، عد 20 :16). (1) حسب المراجع القديمة (يهوهي، الوهيمي)، أجبر اسرائيل على حياة البدو في البرية، فسار باتجاه بحر سوف (خر 14:23-24، 25ب، خليج العقبة). متى دوّن عد 21 :10-20؟ هذا موضوع جدال. في أي حال نحن أمام إضافة متأخّرة تحاول أن تحدّد خط سير لخبر أول لم يذكر إلاّ بداية المسيرة ونهايتها : طلب اسرائيل من أدوم أن يمرّ في أراضيه فرفض. فابتعد اسرائيل من أرض أدوم (عد 20:14-21). فعرف هناك ضربة الحيّات (21 :4ب-9). وطلب اسرائيل حقّ المرور من سيحون فرفض. فاحتلّ اسرائيل أرضه (عد 21:21-25). (2) حسب تث 2، سار اسرائيل أيضًا باتجاه بحر سوف وعاش حياة البداوة أيامًا طويلة حول جبل سعير (2 :1-2، غربي العربة التي احتلّها أدوم في زمن تث). فاتفق مع أدوم وموآب (2 :29)، ومرّ بسلام في أدوم (2 :4)، وسار نحو الشرق في العربة وايلات وعصيون جابر (2 :8)، ثم مال إلى الشمال نحو بريّة موآب فعبر زارد، بعد أن عبر قادش بـ 38 سنة (2 :14) ليصل إلى أرض سيحون الذي رفض حقّ المرور فهُزم (2 :26-36). (3) استعمل قض 11 :17-18 سفر العدد (20 :14-21، رفض أدوم، وزاد عليه رفض موآب) وسفر التثنية (2 :1-25)، واستنبط دورانًا حول أدوم وموآب من جهة الشرق يذكر مسألة أدوم وموآب، فيرسم خط سير استلهم عد 20:22-29؛ 21 :10-20. وأضاف إليه مراحل جديدة، وهذا ما يجعلنا في الطريق بين قادش وشطّيم.
رابعًا : الخلاصة. نقول إننا لا نعرف على المستوى العمليّ شيئًا من خط سير بني اسرائيل خلال إقامتهم في البرية. ما تتّفق التقاليد على قوله هو أن هذه الاقامة كانت طويلة (يش 24 :7) إلى أن مات اللامؤمنون في قادش (عد 14:21-25، يهوهي، الوهيمي)، مدة جيل كامل : 40 سنة بحسب تث، منذ الخروج من مصر ((تث 1:3؛ تث 2:7؛ 8 :2،4؛ 29 :4). وهكذا يبقى 38 عامًا (2 :14) بعد الأيام الطويلة التي قضوها في قادش (1 :46)، ساعة تكلّم الكهنوتيّ (عد 14:33-34) عن 40 سنة من مسيرة بدت بشكل قصاص بعد قادش. قد تكون بعض المجموعات التي خرجت من مصر قبل موسى، أقامت في جوار واحة قادش. فانضمت إليهم مجموعة موسى التي عاشت أحداث البحر وسيناء وأعطتهم الايمان بيهوه كما عرفته في سيناء. وظلّت كل مجموعة تعيش حياتها الخاصة بعد الدخول إلى كنعان : الأولون دخلوا من الجنوب (قض 1 :1-21؛ عد 21:1-3). ومجموعة موسى ويشوع دارت حول شرقي الأردن.
3) اللاهوت. يتوزّع عبور الصحراء تذكّر ارتحالات متعاقبة (رفع الخيمَ وسار، (خر 15:22؛ خر 16:1؛ 17 :1؛ 19 :2؛ عد 33)، فيرينا الشعب وهو يسير دومًا، يقوده الرب إلهه إلى أرض الموعد (مز 77:21؛ 78 :52-54؛ 105 :38-43؛ عا 2:10؛ إر 2:6). هذا الشعب الذي عرف ضيق البريّة، دلّ على خيانته لإلهه وتذمّره عليه. ففي الصحراء جرّب اسرائيل الله ((خر 15:25؛ خر 16:4؛ تث 8:2، 15-16؛ 13 :14)، ساعة طلب منه فعل إيمان تام والتزام تجاه الرب لا شروط فيه (تك 22 :1-12؛ تث 8:1-6). اختلف اسرائيل عن جدّه ابراهيم، فظهر غير قادر على الدخول في مخطّط الله والاستسلام له. لهذا تحسّر على مصر ((خر 16:3؛ خر 17:3؛ عد 11:4-5)، وتذمّر على موسى وعلى الرب. وهذا الموضوع يعود كردّة وقرار في مسيرة الصحراء (خر 15:24؛ 16 :2، 7، 8...). ومع خبرة أخطار حياة الحضر في كنعان، صارت الصحراء صورة عن "زمن الأمانة" (عد 2:16-17؛ عا 5:25؛ إر 2:2). أما الريكابيون فنادوا بالحياة في الصحراء كشرط الأمانة للربّ (2مل 10 :15-17؛ إر 35 :1ي). هي نظرة مثاليّة سيعيدها حزقيال (ف 16، 20) إلى الواقع التقليديّ فيبيّن أن اسرائيل كان دائمًا خائنًا لربّه. رج ال خروج، سفر ال خروج.
الموسوعة المسيحية العربية الإلكترونية
|