نجد هذه اللفظة في منحولات العهد القديم، وهي تدلّ على طبقة من الملائكة، لا نعرف بما تتميّز، ولكنها تُذكر مع أرفع مراتب الملائكة (وص لاوي 3 :8؛ 2أخن 20:1). هذه الرفعة تفهمنا لماذا جعلت كو 1 :16 (هي المرة الوحيدة في العهد الجديد تُذكر فيها) العروش في رأس القوّات. إن اللائحة الموازية في أف 1 :21 التي تقدّم ترتيبًا مختلفًا وتجعل القوات (ديناميس) محلّ العروش، تدعونا إلى أن لا نطلب من النصوص أكثر ممّا تستطيع أن تعطينا. فهذه النصوص لا تهتمّ بتراتبيّة الملائكة بقدر ما تهتمّ بالتأكيد على التسامي المطلق للمسيح الذي مات وقام. هذه العروش التي لها مكانتها في الليتورجيا السماويّة، قد ألهمت كاتب الرؤيا ليتحدّث عن 24 عرشًا للشيوخ الذين يحيطون بالعرش الالهي (رؤ 4:4).
الموسوعة المسيحية العربية الإلكترونية
|