إحدى مدن الفلسطيّين الخمس وهي تقع في الشمال (يش 13 :3؛ 15 :11، 46). كانت المدينة ملك قبيلة يهوذا ثم قبيلة دان. بعد هذا أخذها الفلسطيّون. عرفت عقرون بخبر ضياع تابوت العهد (1صم 5:10؛ 6 :16). احتلّها بنو إسرائيل (قض 1 :18؛ 1صم 7:14؛ 7 :52)، ولكنّهم لم يحتفظوا بها لأنّ الأنبياء اعتبروها مدينة الفلسطيّين (عا 8:1؛ صف 2 :4؛ زك 9:5-7). ثمّ إنّ النصوص الأشوريّة في زمن سرجون وسنحاريب تشير إلى ملوك عقرون (مثلاً : فادي). لم تصر عقرون من أرض اسرائيل إلاّ حين قدّمها الاسكندر بالاس ملك انطاكية ليوناتان المكابي (1مك 10 :9) سنة 147 ق.م. عبدوا في عقرون إلهًا اسمه بعل زبوب الذي أرسل الملك أحزيا يسأله إذا كان سيُشفى من مرضه (2مل 1 :1-16).
هذا في الكتاب المقدس. فماذا في التاريخ؟ هذه المدينة في بنتابوليس الفلسطيّين (خربة المقنّع)، كانت مأهولة منذ الألف الرابع ق.م.، وأحيطت بسور منذ البرونز الوسيط الثاني (1850-1550). ولا يُذكر اسم عقرون بتأكيد إلاّ في نصوص الألف الأول ق.م. ثمّ إنّ خربة المقنّع قد فرغت من سكانها في القرن 7. احتلّ الفلسطيّون عقرون منذ وصولهم، سنة 1175 تقريبًا. ولكن هذه المعطية توافق أيضًا جتّ التي لم تُذكر في إر 25:20؛ عا 1:8؛ صف 2 :4؛ زك 9:5-7، لأنّها كانت مدمَّرة. كانت عقرون مدينة في شمال منطقة الفلسطيّين الملكيّة، واشتهرت بمعبد بعل زبول. دفعت الجزية لتغلت فلاسر الثالث، واحتلّها سرجون الثاني بعد حصار صُوّر على جدرانيّة سرجون في خورشباد. حين مات سرجون، رفض فادي، ملك عقرون، أن ينضمّ إلى حلف مناوئ للأشوريّين، فسلّمه عبيده إلى الملك حزقيا. ولكن حملة سنحاريب سنة 701 أعادته إلى العرش، ووسّعت أملاكه على حساب يهوذا (نشو 287-288). وتذكر النصوص الأشوريّة أيضًا ايكوشو، ملك عقرون. الذي خضع لأسرحدون (نشو 291) ثمّ لأشوربانيبال (نشو 294). وآخر ملوك عقرون كان "أدون" الذي أرسل سنة 604 ق.م. رسالة إلى نكو الثاني (نجدها في سقارة، في مصر) يطلب فيها العون من الفرعون لأنّ نبوخذ نصر وصل إلى أفيق. إلى هذا تشير أقوال عا 1:8؛ صف 2 :4؛ زك 9 :5-7. وقد ربط النبيّ زكريا مصير المدن الفلسطيّة بمدينة صور التي حاصرها نبوخذ نصر الثاني (زك 9:3-4). سنة 585 ق.م. خسرت عقرون أهمّيتها، وصارت جزءً ا من أشدود في الزمن الهلنستي إلى أن أعطاها الاسكندر بالاس ليوناتان. في زمن أوسابيوس (أسمائيات 22:9-10) هي ضيعة يهوديّة نجد اسمها في عقيراتي التي تبعد 7 كلم إلى الشرق من يبنئيل أو يبنة أو يمنية.
عقصيم أعواد وأذناب الثمار وغلال الأرض. المقال الثاني عشر والأخير في نظام طهوروت في المشناة. تزيد فصوله الثلاثة تفاصيل حول نجاسة الأطعمة : قشرة البيض أو غيرها من القشور، نيّة الشخص بأن يأكل ثمراً غير طاهر... تعالج توسفتا هذا الموضوع بشكل مفصّل.
الموسوعة المسيحية العربية الإلكترونية
|