في العبرية : ز ر، ن ك ر، ن ك ر ي. إن مفهوم "زر" هذا واسع، واللفظة تدلّ على كل انسان لا ينتمي إلى المجموعة التي نتحدّث عنها. قد يدلّ فقط على "آخر" (خر 29:33؛ 1مل 7 :18؛ إش 43:12). أما "ن ك ر" أو "ن ك ر ي" فيدلاّن على شخص غير معروف، تجهله الجماعة (أم 20:16؛ 27 :2، 13، رج في العربية : نكرة، تنكّر). ولكن هذا الشخص يكون في شكل عام غريبًا في الأرض، لا يرتبط بالعائلة ولا بالعشيرة ولا بالقبيلة. قد يستطيع ان يستند إلى عادات الضيافة (أي 31 :32)، ولكن الشريعة لا تحامي عنه (تث 15:3؛ 23 :20). ونجد في هذا الخط "ج ر" أي المهاجر واللاجئ والأعزل الذي جاء يطلب حماية جماعة غير جماعته، فيقبلون به، وينعم ببعض الحقوق. فرجل من افرايم هو "ج ر" (رج جار في العربيّة) في جبعة حيث يعيش بنو بنيامين (قض 19 :16). ذاك هو وضع اللاويين بشكل عام. لا أرض خاصّة بهم (قض 17 :7-9؛ 19 :1). وشرائع الحماية في المجتمع تماهي بين اللاويين وبين "ج ر ي م" ((تث 12:12؛ تث 14:29؛ 26 :12). والتشريع الاشتراعي والكهنوتي الذي تعود بعض فرائضه إلى نهاية الملكيّة في يهوذا، يفرض على "جريم" واجبات دينيّة وعباديّة (خر 12:48-49؛ ل(ا 16:29؛ ا 17:8-13؛ 18 :26؛ 22 :18؛ عد 9:14؛ 15 :14-16، 29؛ 19 :10؛ تث 16:11-14). ومجمل "جريم" الذين تتوجّه اليهم هذه الشرائع هم لاجئون من مملكة الشمال الذين اندمجوا بسرعة مع أهل الجنوب، وهذا ما ساعد على دمج "جريم" الآتين من خارج فلسطين. وبعد المنفى، ذُكر مع "ج ر" "ت و ش ب" (تك 23 :4؛ لا 25 :23، 25) الذي يقف بجانب العامل المياوم (خر 12:45؛ لا 22 :10؛ 25 :40). هو لم يندمج في الجماعة مثل "ج ر" وهو يرتبط بشخص في القبيلة (لا 22 :10؛ 25 :6). وقد تطوّر معنى اللفظتين (ج ر. ت و ش ب) في نهاية الحقبة البيبليّة. ففسّرت السبعينية "ج ر" المهتدي حديثًا إلى اليهوديّة. وصار "ج ر. ت و ش ب" في الادب التلمودي مرادفًا لخائف الله كما في العهد الجديد (ترجوم بابل، عبوده زره 64ب).
الموسوعة المسيحية العربية الإلكترونية
|