في العالم القديم، كانت المهن تنتقل أبًا عن جد. وكان أصحابُ المهنة الوحدة يعيشون ويعملون في شوارع أو في أحياء محدّدة. وقد عمل أهل الفخار في أورشليم قرب باب الخزّاف (إر 19:1-2). وقد وُجدت قرى أقام فيها فخاريّون يعملون في "المشغل" الملكيّ (1أخ 4:23). هناك علامات حُفرت على قطع فخار هي علامات هذا المشغل أو ذاك. إذا كانت الاواني خشنة "عمل يدي فخاري" (مرا 4:2)، لم يكن لها قيمة كبيرة. وكانوا يعتبرون كل الاعتبار الفخاريات المصنوعة على رحوين (إر 18:3) بطين مجبول بدقّة (إش 41:25) ومزيَّن (سي 38 : 30) ومطبوخ في النار (سي 27 :5). يصوّر عملُ الفخاري في إر 18:1-4؛ سي 38 :29-30؛ حك 15 :7. وقد عرف الكتاب صورة الله الذي يصنع الانسان بيديه على مثال الخزّاف (تك 2 :7). وهكذا صار الخزّاف صورة عن الله الخالق. "نحن الطين وانت جابلنا" (إش 64:7؛ (رج 29:16؛ رج 45:9؛ إر 18:6؛ رو 9:20-21).
الموسوعة المسيحية العربية الإلكترونية
|