الموسوعة المسيحية العربية الإلكترونية: قبيلة، قبائل

في العبريّة "ش ب ط" (سبط في العربيّة). "م ت هـ " في التقليد الكهنوتي. في اليونانيّة : "فيلي". تجمّع عائلات أو عشائر تحت سلطة رئيس واحد، يعيشون في منطقة واحدة، ويعتبرون أنّهم خرجوا من فخذ واحد. في حضارات المدن القديمة، التي صارت حاضرة بشكل دولة، كانت القبيلة أحد أجزاء الشعب. فقد تُوافق القبيلة القديمة في المجتمع القبل مدني. ولكنّها تشكّل بعض المرّات وحدة جديدة ذات طابع إداريّ لا قبليّ. وفي بعض المرّات، يصعب علينا أن نميّز العشيرة من القبيلة. فالعشيرة قد تكون جزءً ا من القبيلة. وقد تكون وحدة مستقلّة في ذاتها وكأنّها قبيلة. من الصعب التعرّف إلى أصل القبائل والعشائر الإسرائيليّة، لأنّ التقليد البيبليّ يعكس مراحل مختلفة من تطوّرها. فإذا كان تك 32 :28-29 قد احتفظ بتذكّر تمييز أولاني بين عشائر يعقوب، بني يعقوب، وقبيلة اسرائيل المذكورة سنة 1207 ق.م. على مسلّة نصر مرنفتاح، فإن نشيد دبّورة يذكر سنة 1100 إحدى عشرة قبيلة أو عشيرة تشكّل كونفدراليّة إسرائيليّة : افرائيم، بنيامين، ماكير، زبولون، يساكر، نفتالي، رأوبين، جلعاد، دان، أشير، ميروز (قض 5 :14-18، 23). وقد تكون في الأصل القبيلة الثانية عشرة : اسرائيل نفسه، أو عشيرة يشوع التي كان لها في افرائيم أرض خاصّة بها (ي(ش 19:49-50؛ ش 24:30؛ قض 2 :9). مقابل هذا، لم يكن يهوذا ولا شمعون ولا لاوي جزءًا من اسرائيل السابق للملكيّة. فالكونفدراليّة الإسرائيليّة عرفت تحوّلات خلال القرن 11. فإنّ ميروز الذي لُعن في قض 5 :23، قد زال نهائيًا من اللائحة. وانقسم افرايم إلى افرايم و منسّى، إلى قبيلتين ارتبطتا بيوسف. أما عشيرة جاد العائشة في شرقيّ الأردن، فانضمّت إلى الكونفدرالية. وإن وحدة اسرائيل ويهوذا حول شخص داود، آلت إلى إعادة البناء السياسيّ للقبائل التي لا يمكن أن يزداد عددها. وإذ أرادوا أن يدرجوا في اللائحة القبائل الجنوبيّة، شمعون ولاوي ويهوذا، التي ضمّت إليها بقايا رأوبين ليكوّنوا مجموعة ليئة الأولانيّة (تك 30:31-35)، وجب عليهم أن يقلّلوا عدد سائر القبائل. فاعتُبر ماكير وجلعاد تقسيمين من القبيلة الكبرى، منسّى. وصارت منسّى مع افرائيم قبيلة يوسف ابن راحيل (تك 30:22-23). وإذ قلّلوا الأهميّة العدديّة لقبائل الوسط، وصلوا إلى العدد التقليديّ : 12 قبيلة : يهوذا، شمعون، رأوبين، جاد، منسّى، لاوي، يساكر، بنيامين، نفتالي، دان، افرايم، أشير (تك 49 :2-28؛ تث 33:4-25؛ يش 13-20؛ 1أخ 2-8). هذه اللائحة تعكس إرادة سياسيّة، لا وضعًا حقيقًّا. وضمُّ قبيلتين متقاربتين (دان، نفتالي) في مجموعة بلهة (تك 30:1-8) وقبيلتي جاد وأشير في مجموعة زلفة (تك 30:9-13)، لا يتوافق مع معطيات تاريخيّة محدّدة. أمّا ضمّ يساكر وزبولون في مجموعة ليئة الثانية (تك 30:17-20) فيرتبط بالتقارب الجغرافيّ واستعمال اللهجة الواحدة. فهذا الوضع هو الذي نجده في ارتباط بنيامين براحيل (تك 35:16-18)، والدة يوسف. الموسوعة المسيحية العربية الإلكترونية