إلى يشوع بن سيراخ يُنسب النصّ اليونانيّ في سفر يشوع بن سيراخ. وُلد من عائلة مرموقة في أورشليم (سي 50 : 27). انتمى إلى الأرستوقراطيّة العلميّة في العاصمة، إلى مجموعة الكتبة والحكماء الذين درسوا منذ نعومة أظفارهم في بيت التعليم (سي 51 :23 : المدرسة التي يتعلّم فيها الحكماء) شريعة موسى وتقاليد القدماء (سي 39:1-3). وكان ملفانًا وحكيمًا ومعلّم حكمة. أراد أن يربّي الشباب في الحكمة كما كانت تُفهم آنذاك (فنّ الحياة، مخافة الله، احترام الشريعة). اقتنى خبرته وحكمته خلال أسفار إلى الخارج (سي 34:9-12)، فدخل في مجلس العظماء والأمراء (سي 39 :4)، وعظُم مقامه لدى وجهاء قومه (سي 30:9-11). جمع إلى الفطنة العلميّة (سي 5 :8-15؛ 8 :14-19؛ 30 :1-3؛ 31 :19-21) تقوى عميقة (سي 1 :8-10، 14-15) واحترامًا عظيمًا للهيكل والكهنوت (سي 50 :1 ي)، وكان يعرف أنّ حكمته عطيّة من الله (سي 1 :1، 10؛ 39 :6؛ 50 :23؛ 51 :17). من الكلمة التي وضعها حفيده ابن سيراخ الذي ترجم كتابه حوالي سنة 132 ق.م.، نستنتج أنّه عاش في بداية القرن الثاني ق.م. وما يؤكّد هذا الاستنتاج هو أن سمعان الثاني عظيم الكهنة الذي ذكره ابن سيراخ (50 :1-24) توفيّ حوالى سنة 195 ق.م.
الموسوعة المسيحية العربية الإلكترونية
|