تك 10 :8-12. هي اليوم : تل نمرود وتلول العازر. أسّسها نمرود على ما يبدو مع ثلاث مدن اخرى في ارض شنعار (تك 10 :11). يريد الكاتب أن يتحدّث عن كلحد القلعة الاشورية التي على دجلة قرب مصب الزاب. كانت كالح مدة طويلة مقام ملوك أشورية، فجمّلوها في فترة عزّ المملكة الاشورية حتى يوم صارت نينوى عاصمة الاشوريين. جاء البابليون الجدد مع نبو فلاسر (645-605) ودمّروا المدينة. اظهرت الحفريات قصور أشوربانيبال وتغلت فلاسر الثالث واسرحدون، والمسلة السوداء التي تركها شلمنصر الثالث (858-823) والتي هي مهمة من أجل كرونولوجية العهد القديم (نجد صورة الملك ياهو الاسرائيليّ يقدّم الاكرام لشلمنصر). وهناك جدرانيات تغلت فلاسر الثالث الذي نجده يحتلّ عشتاروت وجازر، أو يقاتل أصحاب الجِمال العرب. سُكنت المدينة، وذُكرت للمرّة الأول في القرن 13. إن أشوربانيبال الثاني (883-859) نسب إلى شلمنصر (1263-1234) بناء المدينة التي أقام فيها 16000 نسمة. وقد ظلّت عاصمةَ الاشوريين حتى عهد سرجون الثاني (721-705) الذي بنى لنفسه مقامًا جديدًا في خورباد (بيت سيروكين). بنى شلمنصر القلعة التي تسمّت باسمه. كما بنى القصور وزقورة هيكل نينورتا. أعاد هدد نيراري بناء هيكل نبو الذي تضمّن مكتبة غنيّة. هاجم المادايون كالح سنة 614 وسنة 612 وأعملوا فيها السلب والنهب. ولكن عادت المدينة مأهولة في الحقبة النيوبابلونية والاخمينيّة. ووُجدت آثار قرية هلينيّة سنة 240-140. ولكن احتلها الفراتيون وأحرقوها.
الموسوعة المسيحية العربية الإلكترونية
|