اليوبيل في الأصل هو سنة مقدّسة (وبالتالي مميّزة) تعود مرّة كل 50 سنة. وكتاب اليوبيلات يضمّ عددًا من هذه السنوات. إنّ يوب سمّي أيضًا "التكوين الصغير" و"كتاب القسمة" (بمعنى أنّ التاريخ قُسم إلى أجزاء). وسمّاه العالم القديم : "رؤيا موسى"، رؤيا آدم"، "وصيّة آدم"، "وصيّة الأوّلين". دُوّن في العبريّة في القرن الثاني ق.م. ولكنّه لم يُحفظ كاملاً إلاّ في نسخة حبشيّة نُقلت عن نصّ يونانيّ ضاع، وجزئيًّا في نصّ لاتينيّ ونصّ سرياني. أمّا الترجمة اليونانيّة فنجدها في استشهادات الآباء. ووجود أجزاء لتسعة مخطوطات لهذا الكتاب في قمران (المغارة الأولى والثانية والثالثة والرابعة) يدلّ على أنّ عالم قمران هو المحيط الذي تكوَّن فيه هذا الكتاب. مع أنّ كتاب اليوبيلات يقدّم نفسه على أنه وحي أعطي لموسى على جبل سيناء، فهو يشكّل في الواقع ترجومًا إخباريًّا (هاغاده) حول سفر التكوين وخر 1-14. هو يستعيد تاريخ اسرائيل من خلق العالم حتى عطيّة الشريعة على جبل سيناء. وهو يجعل هذه الأخبار في 49 حقبة من 49 سنة (أي يوبيل). قصّر مواد تك وخر أو وسّعها ذاكرًا الأخبار. نحن هنا أمام تقليد كهنوتيّ خاص ينقل مواد قديمة. لقد استلهم الكاتب أمورًا نجدها في كتاب أخنوخ الحبشي، وفي وصيّة لاوي التي وُجدت في قمران، وفي منحول التكوين.
في هذا الكتاب، أراد المؤلّف أن يشدّد على اختيار اسرائيل، على مديح الشريعة، على الدفاع عن التقاليد الكهنوتيّة وأهمّها الكلندار الشمسيّ (بدل القمريّ).
الموسوعة المسيحية العربية الإلكترونية
|