في مخطوطات السبعينيّة وطبعاتها، وبجانب عز (الذي هو سفر قانوني) الذي ضُمّ إلى نح (وهو سفر قانوني أيضاً) اللذين سمّيا "كتاب عزرا الثاني"، نجد نسخة مختلفة لهذا المؤلّف القانونيّ. هذه النسخة تحمل في السبعينية عنوان "كتاب عزرا الاول". وفي الشعبيّة وفي الترجمات الحديثة، كتاب عزرا الثالث. ويسمّى أيضاً في الشعبيّة باسم عزرا اليوناني. وزادوا في اللاتينيّة العتيقة عنوانًا ثانيًا : حول إعادة بناء الهيكل. وهكذا دلّوا على موضوع الكتاب.
دوّن هذا الكتاب في مصر، في اللغة اليونانيّة، في القرن الثاني ق.م. تقريبًا. ونقل إلى اللاتينيّة في ترجمتين، وإلى السريانيّة والارمنيتة والحبشيّة.
يبدو هذا الكتاب تقميشًا لما في 2مل 35-36؛ عز 1-10؛ نح 7:13-8 :12 في ترتيب مختلف. غير أن هناك مواد أصيلة في 1 :21-22؛ 3 :1-5 :6 (خبر خدّام الملك داريوس الثلاثة، الاعداد لرجوع المنفيّين إلى أورشليم). أما القسم المشترك مع الأسفار القانونيّة فهو ترجمة عن العبريّة تختلف عن الترجمة التي نجدها في السبعينيّة. وهكذا يتضمّن الكتاب تصويرًا لأحداث تاريخ يهوذا منذ فصح يوشيا حتى قراءة عزرا لأسفار الشريعة. وحدثُ الجدال بين خدم داريوس الثلاثة (هم في الواقع حرّاسه) حول أعظم قوّة في العالم (الخمر، الملك، المرأة أو الحقيقة، 3-4)، يبدو تكييفًا لخبر فارسيّ أو مصري في روح الأخبار حول حكمة دانيال. ركّز كتاب عزرا الثالث انتباهه على إعادة بناء هيكل أورشليم. وإذ شدّد الكاتب على أهميّة الحقيقة (3-4)، حاول أن يصل إلى الطبقة الحاكمة ليدعوها إلى مساندة شعائر العبادة لدى اليهود. انتشر هذا الكتاب، وورد في القرون الأولى كجزء لا يتجزأ من الكتاب المقدّس. ولكن تدخّل القديس ايرونيموس، فجعله في ملحق من ملاحق الفولغاتا أو الشعبيّة. إنّ كتاب عزرا الثالث وصلاة منسّى وسفري المكابيّين الثالث والرابع ومز 151 جزء من المنحولات لدى الروتستانت ولا تدخل بين الأسفار القانونيّة لدى الكاثوليك. أمّا في ما يتعلّق بعزرا الثالث والرابع وصلاة منسّى، فالمجمع التريدنتيني قد جعلها خارج اللائحة القانونيّة، ولكنّه سمح بطبعها كملحق للأسفار القانونيّة لأنّ آباء الكنيسة يذكرونها ويوردون نصوصها.
الموسوعة المسيحية العربية الإلكترونية
|