(والخامس والسادس) هكذا يسمّى في الشعبيّة والترجمات الحديثة. وعرف أيضًا : كتاب عزرا الثاني. دوّن في العبريّة سنة 95-100 ب.م. في فلسطين أو في رومة. ولكن بقيت لنا النسخة اليونانيّة فقط على مستوى الأجزاء، والنسخة اللاتينيّة كاملة، وكذلك الأرمنيّة والسريانيّة. غاب الفصلان الأولان والأخيران من الترجمة اللاتينيّة، فسمّي الأوّلان كتاب عزرا الخامس، والأخيران كتاب عزرا السادس. أما الجزء المشترك بين كلّ الترجمات فيسمّى رؤيا عزرا. يعود الكتاب الخامس إلى اليونانيّة، إلى القرن الثاني. والكتاب السادس إلى القرن الرابع.
- كتاب عزرا الرابع بحصر المعنى. رؤيا عزرا هي نواة (3 :14) النسخة اللاتينيّة. دوّنت في اليونانيّة بشكل حوار وتكوّنت من سبعة أقسام تُشكِّل الرؤى محورَها (3 :1-5 :19؛ 5 :20-6 :34؛ 6 :35-9 :25؛ 9 :26-10 :60؛ 11 :1-12 :51؛ 13 :1-58؛ 14 :1-50). وبجانب هذه الرؤى نجد وحدات مميّزة : صلوات عزرا من أجل الاستنارة، حوار مع الملاك أورئيل، تفسير الرؤيا أو جواب الملاك أو جواب الله، حوار مع الشعب، والخاتمة التي تنهي القسم الأخير. أما رؤية المرأة الباكية التي تتحوّل إلى مدينة (9 :38-10 :27)، ورؤية النسر الخارج من البحر (11 :1-12 :3أ)، ورؤية ابن الانسان (13 :1-58)، فتستحقّ انتباهًا خاصًّا. وينتهي الكتاب بجزء من سيرة عزرا يخبرنا أنه أملى خلال 40 يومًا، 94 كتابًا، منها 24 (قانون البيبليا العبريّة) هُيّئت للقراءة العلنيّة. وحُفظت 70 لمعرفة الحكماء.
- كتاب عزرا الخامس (أو : كتاب عزرا الثاني). أي ف 1-2 في 4 عز كما في النسخة اللاتينيّة. يصوّر هذان الفصلان دعوة عزرا الذي يوبّخ شعب اسرائيل ويقدّم المواعيد للمسيحيّين. وينتهي الكتاب برؤية الجموع الصاعدة إلى صهيون.
- كتاب عزرا السادس. (أو : كتاب عزرا الخامس) أي ف 15-16 في 4 عز كما في النسخة اللاتينيّة. يتضمّن الكتاب نبوءات اسكاتولوجيّة تهدّد العالم الوثنيّ وتحمل العزاء إلى المسيحيّين. أعلن النبيّ انتشار الشرّ، كما أعلن كوارث تاريخيّة والتحرير النهائي لشعب الله.
- أصاب كتاب عزرا الرابع بعض الأوساط الرابينيّة المعادية للعالم الجلياني. وردّ على أسئلة لاهوتيّة برزت بعد دمار هيكل أورشليم على يد تيطس سنة 70. وتجاه التعارض الظاهر بين الشرّ الذي يملك في العالم والشقاء الذي ضرب العالم اليهوديّ في نهاية القرن الأول، بيّن الكاتب أنّ الإنسان لا يستطيع أن يُدرك قرارات الله. فعليه أن يتبع مشيئته في كلّ شيء. ذاك كان التعليم الذي نستخلصه من سفر أيوب. كانت تقارباتٌ على مستوى الألفاظ والمواضيع، ولا سيّمَا في التعليم حول خطيئة آدم مع أسفار العهد الجديد، دون أن يكون هناك ارتباط مباشر بين الاثنين. ولقد انتشر 4 عز انتشارًا واسعًا في القرون الأولى للمسيحيّة، وعرف المصير الذي عرفه 3 عز وصلاة ومنسّى.
كتاب قيامة يسوع بيد برتلماوس منحول من أصل مصري. يعود إلى القرن 5-6 وقد نقله عدد من المخطوطات القبطيّة. روى برتلماوس لابنه تداوس خبر قيامة المسيح، وفيه تتجاور المعلومات المأخوذة من الأناجيل القانونيّة مع "أساطير" حول الرسول توما. غاب توما عن العليّة حين ظهر المسيح للرسل مرة أولى، فاعتبر انه كان في مهمّة عمَّد فيها 12000 من أهل البلاد، وشفى ابن الملك ورسمه اسقفا. عاد إلى بلاده في اليوم عينه على غمام إلى جبل الزيتون. ورفض أن يؤمن بقيامة يسوع.
الموسوعة المسيحية العربية الإلكترونية
|