اسم ملكين يهوديين. سمّى لوقا الأول : هيردوس. والثاني : الملك اغريباس (أع 25:13). أما معنى الاسم فهو : المعذّب في رجله. أو : من وُلد في ولادة عسيرة.
1) أغريباس (مركوس يوليوس أغريباس هيرودس). هو ابن ارستوبولس وبرنيكة. ولد سنة 10 أو 9 ق.م. وتزوّج كيبروس أبنة أخ فسائيل فوُلد لهما : برنيكة، مريام، دروسيلة، أغريباس الثاني. إنّ العهد الجديد يسمّي أغريباس هذا هيرودس. بعد أن عاش في رومة، جعله الامبراطور كاليغولا ملكًا على تترارخية هيرودس انتيباس. وفي سنة 41 عيّنه الأمبراطور كلوديوس ملك اليهوديّة والسامرة. وهكذا يكون حكمَ فلسطينَ كلها من سنة 41 إلى 44. تميّز حكمه بمجهود ليمحو التأثير السيّئ الذي سبّبته حياة شبابه الطائش، وليتوافق والتعليم اليهوديّ القويم. طلب رضى الشعب فرضي الشعب عنه. لهذا اضطهد المسيحيّة الأولى (أع 12:1-19) : قتل يعقوب وجعل بطرس في السجن. بدأ ببناء سور حول أورشليم، ولكن كلوديوس أوقف له مشروعه. واقتدى برومة، فنظّم مشاهد والعابا وقتال السيّافين (أع 12:21). مات فجأة خلال صيف سنة 44 في قيصرية (رج أع 12 :20-23).
2) أغريباس الثاني (مركوس يوليوس أغريباس هيرودس الثاني). هو ابن أغريباس الأوّل. وُلد سنة 27 ب.م. في رومة حيث تربّى. حين مات والده لم يستطع أن يخلفه لصغر سنّه. في سنة 48 عيّنه الامبراطور كلوديوس ملك خلقيس (عنجر الحالية في لبنان). وفي سنة 49 عيّنه مراقبَ الهيكل مع حقّ تسمية عظيم الكهنة. وفي سنة 53 جُعل ملكَ تتراخية فيلبس وليسانياس. وفي سنة 55 وسّع له نيرون سلطانه فضمّ إلى مملكته مدن طبرية وتاريخيس وليفياس (أو ابيلة). وفي أيامه تم بناء الهيكل (62-64)، وبدأت الحرب اليهوديّة ضدّ رومة (66-70). ظل في تلك الحرب أمينًا لرومة ولم يكن شيء ليزحزحه، فكافأه وسباسيانس ووسّع ملكه. أما ما تبقّى من حياته فنحن لا نعرف عنه شيئًا سوى أنه أقام في رومة وعاش حياة من الإباحية مع أخته برنيكة. يذكر أع 25:13-26 :32 أغريبا خلال محاكمة بولس وكان قد جاء مع أخته ليزور فستوس الذي اعتبره عليمًا بأمور اليهود، واستشاره في قضية بولس. أراد أغريبا أن يستمع إلى الرجل (مرافعة بولس أمام فستوس وأغريباس وبرنيكة : أع 26:2 23). وكاد يطلَق سراحُ بولس لو لم يرفع دعواه إلى قيصر (أع 26:24-32). توفي أغريباس سنة 93 أو سنة 100 وضُمّت مملكته إلى مقاطعة سورية الرومانية. نشير هنا إلى أنه قدّم التماثيل من أجل مسرح بيروت، وجمّل قصر الحشمونيين في أورشليم، كما وضع البلاط في شوارع أورشليم فأمّن العمل لثمانية عشر ألف عامل. ساعد رومة سنة 54 في حربها ضدّ الفراتيين، كما ساعدها سنة 66. بانتظار أن يكون معها حين أخضعت فلسطين قبل سقوط أورشليم سنة 70 ب.م..
الموسوعة المسيحية العربية الإلكترونية
|