أساساً، ماعط هي وضع عادل في الطبيعة وفي المجتمع كما اراده وحدّده فعل الخلق. إنه تجسّد لما هو صحيح ودقيق، تجسّد للنظام والحق والعدالة والحقيقة. ولهذا عُبدت صورتُه أولا كعرش ثم بشكل امرأة صبية تحمل في شعرها ريشة مستقيمة. أسِّست ماعط في الاصل بيد الاله الخالق كالكلمة. يكفلها الملك ويعيد بناءها ويتّحد بها ويتغذّى منها. وتفرض ماعط نفسها على كل فرد كقاعدة حياة : ماذا يعمل، ماذا يتجنّب؟ هي لا تبدو بشكل شريعة مفصّلة، بل تتقبّل مضمونا ملموسا ومتنوعا في حياة الانسان. إذًا، نتكلم عن ماعط لندلّ على صدق شهادة واستقامة حكم ودقة كيلة وصدق معاملة. يستطيع الانسان أن يتقدم في معرفة ماعط بمجهود عقلي، فيتقبّل الحكمة المنتقلة إليه والنور العلوي الآتي اليه. ماعط تدل على الاستقامة في عالم الاخلاق وامام المحاكم وهي معيار الاله رع (سيد ماعط) ليدين الناس في الآخرة.
الموسوعة المسيحية العربية الإلكترونية
|