عقاب يقوم بأن تفرض على المعتدي المعاملة التي عامل بها خصمه. عرف قانون حمورابي هذا الأمر، وأخذ به التشريع الموسوي فقال : "عين بعين، وسنّ بسن، ويد بيد، ورجل برجل..." (خر 21:23-25). نحن نرى في شريعة المثل وضْعَ حدّ للانتقام، وإلاّ تفنى القبيلتان الواحدة تجاه الاخرى. وفي بعض الحالات، يُبدل هذا العقاب بتعويض ماليّ. أما المسيح فألغى بشكل واضح شريعة المثل فتجاوزها، وأمر بعدم مقاومة الشرير حتى المفارقة. فقال : "سمعتم أنه قيل : عين بعين وسنّ بسنّ. أمّا أنا فأقول لكم : لا تقاوموا من يسيء إليكم. من لطمك على خدّك الايمن فحوِّل له الآخر." (مت 5:38-39). ويكمل يسوع كلامه موصيًا بالغفران : "سمعتم أنه قيل : أحبّ قريبك وأبغض عدوّك. أما أنا فأقول لكم : أحبّوا أعداءكم، وصلّوا لأجل الذين يضطهدونكم فتكونوا أبناء أبيكم الذي في السماوات" (آ43-45).
الموسوعة المسيحية العربية الإلكترونية
|